لندن/ نبأ – قدمت منظمة “سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان” شكوى إلى الأمم المتحدة في شأن التعذيب الذي تُمارسه البحرين لانتزاع الاعترافات من المعتقلين في سجونها.
وتناولت المنظمة، في رسالة الشكوى إلى الأمم المتحدة، “الاستخدام المستمر لتعذيب المعتقلين، لا سيما في الاحتجاز السابق للمحاكمة لانتزاع الاعترافات، فضلاً عن ممارسة إخضاع السجناء للمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة مع الإفلات التام من العقاب”.
وفي سياق ذي صلة، حذَّر “معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان” من تعرُّض المعارض البحريني المعتقل حسن مشيمع لـ “عمليات انتقام تعسفي بما في ذلك إهماله طبياً”.
وقال المركز، في بيان، إنَّه “منذ ما يقارب 10 أشهر، نُقل مشيمع إلى “مركز كانو الصحي” شكلياً لتلقي العلاج، إلا أنَّه في حقيقة الأمر كان العزل بمثابة عقاب”.
وذكر المركز أنَّ “سلطات النظام (البحريني) تستمر في حرمان مشيمع من الرعاية الصحية اللازمة في المركز الصحي، إذ لا يزال ينتظر العلاج لأمراضه المزمنة، والانتفاخ في ركبته، والمشاكل في سمعه”.
وحسن مشيمع (73 عاماً)، الأمين العام لـ “حركة الحقوق والديمقراطية – حق”، هو أحد أبرز رموز المعارضة البحرينية، اعتقلته السلطات البحرينية في عام 2011، ويواجه حكماً بالسجن المؤبد بسبب آرائه السياسية المعارضة. وتحرمه السلطات من حقه في العلاج والفحوص اللازمة لمرض السرطان الذي يعاني منه، وتحرمه أيضاً من الحصول على أدوية الأمراض المزمنة.
جدير ذكره أنَّ آلاف المعتقلين في سجن “جَوْ” في المنامة يتعرَّضون للتعذيب ويعيشون ظروفاً قاسية بحرمانهم من العلاج، وفرض قيود مهينة، ومعاملة حاطة بالكرامة، عليهم.