سيرةُ استبدادٍ أخرى يكتبها طغاةُ الخليج..حليبُ سباع مغشوشٍ شربوه فاقتنعوا أن الخطر المحدقَ بالعرش قد زال، وباتت الدنيا منبسطةً لهم، فلا صوت يعلو فوق أصواتهم..ولا أحدٌ ينجو من مصيدة المال المنهوب..وقد قالها شريفٌ في معارضة عربية أن الشيطان إذا نزل مشيخةً نفطية في الخليج يهرب خوفاً على نفسه..
لسان حال قادة الخليج أن لا إصلاح، ولا حوارَ، ولا قانونْ، ومن أراد العيش فليكنْ , ولكن تحت إرادتنا، وإلا فأمامه الموتُ أو الرحيل..
الغرب لا تسل عنه، فقد عاد استعماراً الى الخليج..وعادت مبادؤه في الحماية والدفاع والمشترك والمصلحةِ المتبادلة..
خيارات الشعوب مفتوحةٌ..لا تعويل على أنظمة الاستبداد، ولا على ضميرِ المجتمع الدولي، فقد تخلّى الجميعُ عن وعوده، قيمِه، وتعهداته.. وبقي على الشعوب ان ترسم دربَ خلاصها..وعليها أن تكتشف أن عوامل انقسامها تخدم الاستبدادَ والاستعمار معاً..فهل تصحو شعوبُ الخليج؟