سوريا / نبأ – العلم السوري يرفرف من جديد على سفارة دمشق في الكويت.
أولى الدول الخليجية تخرج من حملة المقاطعة الدبلوماسية للنظام السوري.
عشرون شهرا مرت على مغادرة السفير السوري للكويت، خطوة اتخذتها الأخيرة في ذلك الوقت تماشيا مع قرار الحلفاء الخليجيين في فبراير من العام 2012.
حكي الكثير حينها عن عدم حماسة الكويت لمقاطعة دمشق، رسائل من تحت الطاولة بعث بها الكويتيون للرئيس الأسد، تتحدث عن احراجهم في مجاراة الحلفاء، هذا ما كشفته تقارير اعلامية مقربة من النظام السوري في تلك المرحلة.
مرت أشهر تلاشى معها الرهان الخليجي على سقوط النظام في سورية، توسع الصراع في سوريا، الا أن النظام حافظ على تماسكه واستعاد زمام المبادرة، خلافا لما كان توقعه كثيرون من خصوم دمشق.
المواقف الكويتية كانت تثبت مع هذه الأيام تمايزا عن باقي الدول الخليجية، ما عدا عمان التي أخذت موقفا محايدا منذ البداية.
القمة العربية التي انعقدت في الكويت كانت مؤشرا لهذا الموقف، حينها ترك المقعد السوري شاغرا مع العلم السوري الرسمي بجانبه، في مفارقة مع القمة التي سبقتها في الدوحة حيث منح المقعد للمعارضة السورية.
اليوم تعود السفارة السورية في الكويت لتستأنف أعمالها، وتقدم الخدمات القنصلية والمعاملات للجالية السورية في دولة الكويت البالغ عددها قرابة ال 130 ألفا، عبر وفد مؤلف من ثلاثة دبلوماسيين سوريين كان وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجارالله قد كشف عن منح الكويت تأشيرات لعملهم في سفارة سورية واعادة افتتاحها.
خطوة الكويت تأتي بعد خطوة مماثلة لتونس، تتوالى الانقلابات في المشهد السوري تبعا لانقلاب نتائج المعركة ورهاناتها، فمن سيكون التالي بعد كل من تونس والكويت؟؟