تقرير| الحياة في السعودية.. الخوف من التغيير يمنع الثورة المرتقبة في المملكة


السعودية/ نبأ (خاص)- عن الخوف الذي لازال يمنع لاثورة المحتمة في السعودية بسبب اليأس والضجر والفشل, تحدث الصحفي لورنس رايت في وثائقه عن رحلته غلى القاعدة.

بشكل درامي تناول الصحفي لورنس رايت الحياة في المملكة السعودية وذلك في برنامج وثائقي تحت عنوان رحلتي إلى القاعدة.

رايت الحائز على جائزة بوليتزر وصف الحياة في العصر الحديث في السعودية بالدجاجة المنومة مغناطيسيا.

وتحدث رايت عن عمله مستشارا لمجموعة من الصحفيين اليافعين في جدة حيث تعامل مع صحفيات معزولات عن عالم الرجال في الدور السفلي من العمل.

الوثائقي تناول الحريق الذي اندلع في وقت سابق بإحدى مدارس البنات في مكة المكرمة والذي أدى إلى مقتل خمسة عشر فتاة وجرح خمسين أخريات حيث كان المخرج الوحيد مقفلا، وأشار إلى منع سيارات الإطفاء والإسعاف من الدخول إلى المدرسة بأمر من عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن الطالبات كن لا يرتدين عباءات.

رايت تحدث عن دراسة جامعية في المملكة أكدت أن خمساً وستين في المئة من الرجال في المملكة وإثنين وسبعين بالمئة من النساء يعانون من الإكتئاب، كما أكدت أن سبعة بالمئة من النساء حاولن الإنتحار.

وبالنيابة عن الصحفيين وصف رايت الحياة في السعودية حيث لا صالات سينما لا مسارح ولا قاعات تمثيل ولا موسيقى وحيث الإنترنت مراقب والمتاحف قليلة.
الحياة في السعودية بحسب رايت لا تحظى بحياة سياسية، حيث تُمنع فيها الأحزاب والنقابات، وقال بأنه لا يوجد فضاء للمجتمع المدني في البلاد.
وما يوجد في المملكة، بحسب رايت، هو أصحاب السمو الملكي، وكبار الشخصيات، وأناس آخرين.

العائلة الحاكمة بحسب رايت لا تملك الدولة فقط بل تمتلك المجد كله، وقال إن الصحفيين والناس ليسوا إلا ضيوف في منزل الأمراء.

وبالنظر إلى البطالة والضجر والشباب وحالة الإمتعاض الواسع من العائلة الحاكمة التي تسرق أربعين بالمئة من الدخل القومي؛ يؤكد علماء الإجتماع أن الثورة قادمة، يقول رايت.

وفيما التعصب الديني أصبح أحد أوجه النسيج الوطني تبدو الضغوطات للتغيير الكامل مستحيلة المقاومة، يختم رايت تقريره التلفزيوني.

إلا أن القوة الأكبر من الغضب وخيبة الأمل واليأس التي تقود الثورات بحسب رايت فهو الخوف .

رايت يؤكد أن السعوديون خائفون من بديل السلطة رغم وحشيتها لأن التغيير في العام العربي لا يعني التقدم حيث جلب في مصر ديكتاتورية وفي سوريا والصومال خرابا وحربا أهلية لتجسد كل مخاوف السعوديين حول مستقبلهم.