أخبار عاجلة

تقرير| السعودية وأسعار النفط .. المملكة لا تملك القدرة على التلاعب بالأسعار والسيطرة


السعودية/ نبأ (خاص)- هل تستطيع السعودية من خلال التلاعب بأسعار النفط ان تحكم العالم؟

لا تتحكم المملكة العربية السعودية بأسعار النفط، ولكنها تحاول التلاعب بالتراجع الحالي والمؤقت لهذه الأسعار وذلك لتحقيق أغراضها الخاصة، ومع ذلك عليها أن تكون حذرة في تلاعبها هذا، هذا ما أشار إليه مقال شوشانا براين الذي حمل عنوان هل تحكم السعودية العام والذي نشره جيت ستون إنستيتوت التابع لمجلس السياسة الدولية.

يشير المقال إلى أن السعودية تريد معاقبة اثنين من أعدائها الرئيسيين، وهما إيران وروسيا. فكلا الدولتين تعتمدان على أسعار النفط المرتفعة لتمويل أولويات سياساتهما الداخلية والخارجية.

وبالنسبة للرياض ، فإن سعر النفط الذي تحتاجه ميزانيتها هو واحد وتسعين دولارًا للبرميل. ولكن مع وجود الاحتياطيات النقدية الكبيرة، فقد قرر السعوديون مواجهة النقص المتوقع في ميزانيتهم، والحفاظ على حصتهم في السوق بسعر مخفض، وهذا ما يشير إلى أن السعر المنخفض الحالي سيستمر في الوقت الراهن.

وهذا ما قد يضطر ايران وروسيا اللتان لا تمتلكان مثل هذه الاحتياطيات السعودية، إلى إعادة النظر في أولوياتهما الخارجية والداخلية. ومع هذا فإن الدولتين لا تفتقران للوسائل التي قد تجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة السعودية والغرب. كما أن لديهما أسبابا كثيرة لعدم الرضوخ لخطة السعودية التي ستؤدي لانهيار اقتصادي فيهما، من دون قتال.

وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أكد أنه من الخطأ التفكير بأن التلاعب بأسعار النفط قد يدقع بطهران الى تغيير استراتيجيتها الرئيسية في المنطقة، مشيرا الى ان ايران مرت بظروف اصعب.

ويلفت المقال الى ان ايران وان كانت تشعر بالقلق وتتبع سياسة التقشف الاقتصادي داخلياً، ولكنها، رغم ذلك قد تعطي الأسلحة النووية، وسوريا، والعراق، أولوية أعلى من الجمهور المحلي.

وكذلك فإن ايران تمتلك القدرة على تهديد قدرة السعودية على تصدير النفط من خلال بحريتها المتطورة، كما ان ادّعى أن طهران تستطيع تشجيع الأقليات الشيعية في الخليج مما يؤدي الى توتر الأوضاع فيها، وذلك عدا عن ترسانة إيران الصاروخية الضخمة التي تستطيع تهديد اوروبا والولايات المتحدة.

ويخلص المقال الى انه سيكون من الحماقة بالنسبة لواشنطن أن تفترض أن القيود على الميزانية من خلال النفط سوف تؤدي إلى كبح جماح السلوك الروسي أو الإيراني. كما أن المقال يقول بأنه سيكون من الحماقة أن تفترض المملكة العربية السعودية أن تحكمها المؤقت في انخفاض أسعار النفط الراهن يجعل منها حاكمة العالم.