عام جديد يطل علينا وقد طوى عاماً كان مليئاً بوقائع كثُرَ فيها الحزن وقلّ فيها الفرح..
كانت أفئدة الناس تتطلع الى انقشاع غمام الكآبة عن واقعهم بصحوة ولاة الأمر على حقوق الناس التي سقطت عمداً لعقود طويلة..
عام جديد يأمل الناس بأن يحمل تباشير انفراج بعد طول انتظار..بقي الأمل وقوداً يستحث الشعوب على الخروج من النفق ولا يزال..
ملفات لاتزال مفتوحة، وأزمات بقيت دون حل، والربيع العربي يكابد من أجل الإبقاء على مكاسبه فيما تواصل الثورة المضادة محاولات قلب المعادلة..
نتائج الثورات ليست كما كان تأمل الشعوب، وكان التآمر عليها خطيراً ومتواصلاً، فقد سقطت ثورات في العنف وأخرى نكصت على الأعقاب، وثالثة لا تزال تصارع من أجل أهداف مشروعة راهنت على حراكها الشعبي السلمي في تحقيقها..
عام جديد واستحقاقات كبيرة وخطيرة، وإذا كان عام 2014 هو عام المستبدّين فإننا نأمل أن يكون عام 2015 عام الشعوب لأنها وحدها المسؤولية عن التغيير..