وزير الخارجية الإيرانية ونظيره القطري خلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران (إرنا)

طهران تنفي ادعاء واشنطن حول تقديمها “مطالب خارج إطارِ الاتفاقِ النووي”

إيران / نبأ – نفى وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، يوم الأربعاء 6 تموز / أيلول 2022، صحّة ادعاء الولايات المتحدة حول تقديم طهران “مطالب خارج إطار الاتفاق النووي” خلال محادثات الدوحة.

وأكد عبداللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في طهران، “ضرورة تقديم أطراف الاتفاق النوويّ ضمانات لإحيائه”.

وأوضح أنَّ “إيران تريد ضمانات بأنَّها ستستفيد بالكامل من المزايا الاقتصادية في أيّ اتفاق مقبل، وأنَّها أبلغت الطرف الأوروبي بأنَّها سترفض أيَّ طرح يمنعها من الاستفادة الاقتصادية من الاتفاق النووي”.

من جهته، أكد وزير الخارجية القطرية أنَّ “على جميع الأطراف والشركاء في الدول المجاورة أنْ يبذلوا جهوداً بنّاءة بهدف إنجاح المفاوضات النووية وتفعيل الحوار الإقليمي”.

وأشاد بثقة إيران في قطر التي تستضيف حالياً محادثات إحياء الاتفاق النووي، مؤكداً أنَّ “قطر تدعم الحوار الاقليمي، وتبذل جهوداً مستديمة لتوظيف هذا الحوار في سياق التوافقات التي تزيل قلق الأطراف جميعاً وتتيح لهم فرصة العودة إلى التعهدات”.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قد ادعى أنَّ “إيران قدمت مراراً مطالب تتجاوز الاتفاق النووي”، قائلاً: “تقديم أي شيء يتجاوز النطاق الضيق لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) يوحي بنقص في الجدية والالتزام، وهذا للأسف ما رآه فريقنا في الدوحة”.

وعُقِدت جولة محادثات إيرانية – أميركية غير مباشرة في الدوحة، يوم الأربعاء 29 تموز / يوليو 2022، بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري ومُنسِّق شؤون المفاوضات الأوروبي إنريكي مورا.

وقال دبلوماسيون أوروبيون مطَّلعين على المحادثات لوكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء إنَّ هناك “احتمالاً لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن” في الدوحة.

وقال الدبلوماسيون: “برغم عدم تسجيل تقدُّم في مفاوضات الدوحة لكنَّ من المتوقع أنْ تستمرَّ هذه المفاوضات حتى بعد المهلة المعينة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية شهر يوليو (2022)”، موضحين أنَّها “ستُستأنف بعد انتهاء جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط”.

وتعثَّرت محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا والتي عُقدت في آذار / مارس 2022، برغم قُرْب الأطراف المشاركة فيها إلى إحيائه، وذلك بعد 11 شهراً من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي انسحبت من الاتفاق في عام 2018 وفرضت عقوبات على إيران.