السعودية / نبأ – خلال الجلسة الثالثة لمحاكمة الناشط السعودي محمد البجادي امام المحكمة الجزائية المتخصصة، امتنعت السلطات في المملكة عن إحضار معتقل الرأي للمثول أمام جلسة المحاكمة التي كانت مقررة في أول يوم من العام الجديد.
تغييب البجادي عن الجلسة أثار مخاوف النشطاء الذي أعربوا عن قلقهم على صحته، في ظل الترهيب الذي تمارسه وزارة الداخلية عبر القضاء الخاضع لها من اجل قمع المعارضين.
والبجادي هو عضو جمعية الحقوق السياسية (حسم) المحظورة، والتي اعتقلت السلطات معظم اعضائها.
ووجهت للبجادي عدة تهم بينها السعي لزعزعة الوحدة الوطنية بسبب دعوته لأهالي المعتقلين للتظاهر أمام وزارة الداخلية، وتشويه سمعة البلاد، والتواصل مع وسائل الإعلام، والمشاركة في تأسيس جمعية (حسم)، وحيازته كتب غير مرخصة.
وكان حكم عليه في أبريل من العام 2003 عشر بالسجن 4 سنوات و 5 سنوات منع من السفر الا ان محكمة الاستئناف نقضت الحكم، وهو الان يخضع للمحاكمة مرة اخرى.
وعُرف عن البجادي مواقفه الشجاعة في دعوة المواطنين لنيل حقوقهم، والدفاع عن المعتقلين، كما كان رافضا لتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين.
هذا وتفاعل المغردون مع خبر تغيبه عن حضور الجلسة متسائلين ما اذا كان التغييب حصل من اجل اخفاء اثار التعذيب الذي تعرض له بعد اعلانه الاضراب عن الطعام خلال حبسه بالسجن الإنفرادي. كما أكد مغردون اخرون ان البجادي هو قربان لحرية شعب ما زال يمجد سجانه، بحسب تعبير هؤلاء.
ودعا مغردون الى الوقوف مع قضية البجادي وعدم خذلانه.
وكان البجادي اعتقل في 14 اغسطس من العام 2013 وأودع في سجن الحائر السياسي وسبق ذلك تعرضه للاعتقال ثلاث مرات بدءا من العام 2008.