الرئيس الأميركي مع ولي العهد في جدّة يوم 15 تموز /يوليو 2022 (رويترز)

“هيومن رايتس” تطالب بايدن بالوفاء بوعوده بشأن حقوق الإنسان في السعودية

نيويورك/ نبأ – انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” “الكُلفة الحقوقيّة” لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جدّة، وطالبته بـ “الوفاء بوعوده في شأن حقوق الإنسان والدعوة إلى إطلاق سراح النشطاء والحقوقيين”.

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، آدم كوغل، إنَّه “مع تخلّي الرئيس الأميركي علناً عن وعده بمحاسبة السعودية، لم يعد مُستغرباً أنْ ينظر الكثيرون إلى اجتماع جدّة على أنّه انتصار لولي العهد محمد بن سلمان”.

وأشار كوغل إلى أنَّ “اللقاء ساعد إعادة تأهيل الصورة الدولية للحاكم السعودي، ويُعبتر ضربة قاصمة للمعارضين والنشطاء السعوديين”.

وحضر الرئيس الأميركي “قمة جدّة للأمن والتنمية” التي عُقدت في مدينة جدة، يوم السبت 16 تموز / يوليو 2022، والتي رأسها ابن سلمان وحضرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء أمير الكويت وسلطان عُمان، بالإضافة إلى قادة مصر والأردن والعراق.

وبرر بايدن، خلال مؤتمره صحافي عقده في جدّة لقاءه بابن سلمان، المتهم بالأمر بقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، قائلاً: “ولي العهد أكد لي أنَّه ليس مسؤولاً بشكل شخصي عن مقتل الصحافي السعودي، وأنَّه قام بالإجراءات اللازمة لمحاسبة مُرتكبي الجريمة”.

جدير ذكره أنَّ تقرير الاستخبارات الأميركية الصادر يوم 26 شباط/ فبراير 2021 حول جريمة مقتل خاشقجي التي جرت في قنصلية الرياض في إسطنبول، يوم 2 تشرين أول / أكتوبر 2022، حدَّد التقرير “21 فرداً (سعودياً) لدى الاستخبارات الأميركية على أنَّهم متورطون في قتل خاشقجي نيابة عن ولي العهد”، مشيراً إلى أنَّ “سيطرته (ابن سلمان) على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذنه”.

ويقبع آلاف المعتقلين، منهم أكاديميون ونشطاء، في سجون السعودية بِتُهَم مثل “الخروج على ولي الأمر” و”الإرهاب” و”زعزعة أمن المملكة”.