نبأ – أعلنت “حركة إنصاف”، التي يتزعَّمها رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، عن أنَّها ستطعن أمام القضاء في نتائج انتخابات إقليم البنجاب، بسبب رفض البرلمان احتساب أصوات نواب “حزب الرابطة” المتحالف مع الحركة.
واتهم خان خصومه بـ “اللجوء إلى المكائد السياسية” عقب انتخاب حمزة شهباز، نجل رئيس مجلس الوزراء الحالي شهباز شريف، زعيماً للأغلبية البرلمانية في الإقليم، ودعا خان أنصاره إلى التظاهر ضد النتائج.
وتجمّع مئات الأشخاص، ليل الجمعة – السبت، في كراتشي للاحتجاج على سرقة التفويض في برلمان البنجاب.
وتم تهميش “حركة إنصاف” في التصويت الرئيسي الذي جرى يوم الجمعة 22 تموز / يوليو 2022، في البرلمان المحلي للإقليم، على الرغم من فوزه في الانتخابات الفرعية هناك في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وفق قناة “الجزيرة”.
وأسفر التصويت عن فوز برويز إلهي، مرشح خان، لمنصب رئيس الوزراء بـ 186 صوتاً، لكن دوست محمد مزاري نائب رئيس المجلس الإقليمي أبطل 10 من تلك الأصوات بحجة “انتهاك لوائح التصويت”.
وزعم مزاري، في بيان بُثَّ على التلفزيون الوطني، أنَّ “10 نواب من حزب “الرابطة الإسلامية الباكستانية” برئاسة شجاع حسين، حليف خان، “انتهكوا اللوائح بالتصويت خلافاً لمطالب زعيمهم حسين”، الذي تردَّد أنَّه طلب منهم الامتناع عن التصويت.
ويوم الأحد 17 تموز / يوليو 2022، فازت كتلة خان في برلمان البنجاب بـ 15 من أصل 20 مقعداً كانت مطروحة لانتزاعها في برلمان الإقليم المؤلف من 371 عضواً.
وكان البرلمان الباكستاني قد اختار مرشح حزب “الرابطة الإسلامية”، شهباز شريف، رئيساً للوزراء، يوم الاثنين 11 نيسان / أبريل 2022، في جلسة استثنائية تخلَّلتها استقالات جماعية، وأتت بعد يومين من حجب البرلمان الثقة عن حكومة خان. وصوَّت نواب البرلمان لشريف بأغلبية 174 صوتاً، في حين أعلن 155 عضواً في “حركة إنصاف” التي يتزعَّمها خان، عن استقالتهم وعدم المشاركة في التصويت على اختيار رئيس للوزراء، منددين بـ “المؤامرة الأجنبية الرامية لتغيير النظام”.
واتهم خان الولايات المتحدة بتنفيذ مؤامرة ضده لأنَّه رفض الانصياع لمطالبها بمعاداة إيران وإقامة بقاعدة عسكرية في بلاده.