كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني (مهر)

إيران: مستعدون لاختتام محادثات إحياء الاتفاق النووي إذا كانت الولايات المتحدة مُستعدَّة لذلك

إيران/ نبأ – وضع كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، الكُرة في ملعب الولايات المتحدة لاتمام الاتفاق النووي، وذلك رداً على اقتراحِ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، على إيران حول استئناف العمل بالاتفاق النووي.

وقال باقري كني، في تغريدة على “تويتر”، إنَّ “العمل متواصل مع الشركاء في الاتفاق النووي وخاصةً المُنسِّق الأوروبي (للمحادثات إنريكي مورا) لإعطاء الولايات المتحدة فرصة أخرى لإظهار حُسن النيّة والتصرف بمسؤوليّة”.

وأكد أنَّ “إيران على استعداد لاختتام المفاوضات في وقت قصير إذا كان الجانب الآخر (الولايات المتحدة) مستعداً لفعل الشيء نفسه”.

وكان بوريل أعلن، مؤخراً، في مقال نُشر في صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن تقديمه مسودة نص حول البرنامج النووي الإيراني، قائلاً إنَّ “النص يضمن تنازلات تمّ الحصول عليها بشق الأنفُس لجميع الأطراف، ولا أرى أي بديل آخر شامل أو فعال يمكن تحقيقه”، “مناشداً الأطراف المتنازعة على قبولها أو المخاطرة بوقوع أزمة نووية خطرة”.

وعلَّق كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، على كلام بوريل، بالقول إنّ “مُنسِّق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قدّم مقترحاته، ونحن أيضاً لدينا بعض المقترحات في الشكل والمضمون للخروج بنتيجة، وسنطرحها مع سائر الأطراف”.

إيران: جولة محادثات “قريبة” 

من جهته، رجَّح العضو في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، يعقوب رضا زاده، يوم الاثنين 1 آب / أغسطس 2022، بأنْ تُعقد جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا “قريباً”، مبيناً أنَّ “أعضاء لجنة الأمن القومي عقدوا خلال الأيام الماضية اجتماعات مع باقري كني، ومن المحتمل أنْ تُعقد جولة جديدة في الأيام المقبلة”، وفق قناة “الميادين”.

جدير ذكره أنّ إيران والقوى الموقِّعة على الاتفاق النووي في عام 2015، بدأت محادثات من أجل إحيائه في نيسان / أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، وبمشاركة من الاتحاد الأوروبي.

وجرى تعليق المحادثات، في آذار / مارس 2022 نتيجة رفض إيراني لمطالب أميركية بإدراج ملفات تتعلق بأزمات في المنطقة في الاتفاق.

ولم تُسفر المباحثات غير المباشرة بين الجانبين التي استضافتها الدوحة، أجرى الجانبان، في نهاية حزيران / يونيو 2022، في تحقيق اختراق لإعادة إحياء الاتفاق.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي في عام 2018 وفرضت عقوبات على إيران، التي ردَّت بتقليص تدريجي لالتزاماتها ببنود الاتفاق.