تقرير: محمد دياب
بين الرفض والقبول، تتباين ردود الفعل السياسية في العراق إزاء دعوة زعيم “التيّار الصدري” السيد مقتدى الصدر، الذي يُواصل أنصاره اعتصامهم في “المنطقة الخضراء” في بغداد للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. إلا أنَّ المواقف تُشير إلى أنَّ هناك تأييداً من قيادات فاعلة ضمن تحالف “الإطار التنسيقي”.
ويؤكد رئيس هيئة “الحشد الشعبي”، فالح الفياض، أنَّ “الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال ولا تمتلك صلاحيات إعادة الانتخابات”. يعتبر أنَّ “مطالب حل البرلمان قضية كبيرة لا يمكن القبول بها عندما تطرح من قبل جهة واحدة”.
ويؤيد رئيس “تحالف الفتح” في العراق، هادي العامري، إجراء انتخابات مبكرة، لأنَّ “الانتخابات السابقة شابها الكثير من الشبهات والاعتراضات”.
أما زعيم ائتلاف “دولة القانون”، نوري المالكي، فيرى أنَّ “الحوارات الجادة تبدأ بالعودة الى الدستور واحترام المؤسسات الدستورية”، بينما يُجدِّد رئيس تحالف “قوى الدولة”، السيد عمار الحكيم، دعوته لكل القوى السياسية إلى “تحمُّل مسؤولياتها اتجاه الوضع الحالي”، مشيراً إلى أنَّ “التغيير والإصلاح يحتاج إلى اعتماد السياقات القانونية والدستورية لتنفيذه”.
جدير ذكره أنَّ رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، دعا جميع الأطراف إلى “الجلوس إلى طاولة حوار وطني للتوصل إلى حل سياسي”.