السعودية / نبأ – في آخر ساعات العام الماضي، أعلن الديوان دخول الملك التسعيني المستشفى.
خبر ما ان أشيع حتى أعاد الحديث بقوة عن مستقبل الكرسي، ومعه مستقبل العائلة الحاكمة، والمشهد الذي ستكون عليه المملكة في اليوم التالي لغياب الملك.
كثير من التكهنات والتساؤلات أوالتعليقات، بدأت تخرج من وراء حدود المملكة وداخلها بل وحتى داخل أسرة آل سعود.
تحت عنوان: (الشرق الأوسط، عام 2015: مزيد من المواجهات، أسلاك التعثر والكوارث) كتب سايمون تيسدال في الغارديان البريطانية.
الكاتب يستعرض التحديات أمام دول وشعوب الشرق الأوسط في ال2015، على رأسها الارهاب والاقتتال الطائفي.
تيسدال الذي يعتبر الفوضى والمشاكل في الشرق الأوسط ذات امتدادات اقليمية ودولية، يصل بعد استعراض هذه الأزمات الى المملكة السعودية، فيقول أن مرض الملك يثير مخاوف في المنطقة وخارجها خاصة أن السعودية تعتبر من أهم منتجي النفط حول العالم.
يحذر الكاتب أن أي مشاكل في خلافة الملك عبدالله ونقل السلطة تؤثر على سوق النفط العالمي والمشاكل الاقليمية للدور الذي تضطلع به الرياض.
الرياض مؤخرا انضمت الى التحالف الدولي، وفي حالة وفاة الملك أو عجزه عن الحكم فسيزيد ذلك من مظاهر التوتر داخل أسرة آل سعود، يضيف الكاتب مستشهدا بكلام سايمون هندرسون في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
في مقاله في الغارديان يشجع تسيدال الولايات المتحدة على التدخل والقيام بدور بطريقة سرية للتأكد من انتقال سلس للحكم، نظرا لخطورة الفراغ وتأثيره على مصالح دولية واقليمية على رأسها النفط، فالتنافس قائم داخل العائلة الحاكمة، فلم يحصل قرار تعيين مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد شقيقه سلطان، على اجماع كبار الأمراء، وأتى متجاوزا مطالب بقية اخوة الملك.
مقولة سايمون تيسدال الأخيرة هذه يبدو أنها تجد ما يؤيدها من داخل أروقة قصور الأسرة الحاكمة، فالأمير الأول سعود بن سيف النصر عاد ليطلق موقفا جريئا من جديد، عبر تغريدة له على تويتر يقول بن سيف: لم يعد خافيا أن غالب الأسرة والشعب يعتبرون الأمير أحمد بن عبدالعزيز هو المؤهل للقيادة بعد الملك وولي العهد.
الأمير الآخر هو خالد بن طلال الذي سبق وأن نشر كذلك تغريدة يدافع فيها عن أحمد بن عبدالعزيز.