صحف غربية تنشر بعض تفاصيل محاكمة الناشطة المعتقلة سلمى الشهاب – تقرير: حسن عواد

تقرير: حسن عواد

يُظهر حكم محكمة الإرهاب السعودية ضد الناشطة سلمى الشهاب مدى وحشية نظام محمد بن سلمان، والجانب المظلم للديكتاتوري تحت حكمه.

كان هذا تعليق صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية على المحاكمة التي قامت الصحيفة بنشر بعض تفاصيلها. ونقلَت الصحيفة عن مصادر قولَها إنَّ المعتقلةَ الشهاب دافعت عن نفسها خلال محكمة الاستئنافِ قائلةً إنها تستخدم اسمَها الحقيقيَّ على “تويتر”، وتنشر صوراً لأطفالِها، وآراؤها سلميَّة، فكيف يمكنُها أنْ تُشكل خطراً أمنياً خاصة وأنَّ عدد متابعيها لا يتجاوز 2000 متابع؟

لكن المدَّعينَ لم يردّوا على دفاعها وأصرّوا على توجيه الاتهامات بموجب قوانينِ “مكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية، ليصدُر الحكم بحقِّها بالسَّجنِ 34 عاماً، والمنعِ من السفرِ لمدة مماثلة.

بدورها، اهتمت صحيفة “الغارديان” البريطانيةُ بنشر تفاصيل المحاكمة، مشيرة إلى أنَّ الناشطة المعتقلة أرادت خلال الجلسة إخبار القاضي بالمعاملة القاسية التي تتعرَّضُ لها في الحبسِ الانفرادي الذي تقبع فيه لنحو 285 يوماً، لكنَّ المحكمة لم تسمح بإيصال رسالتِها.

ورأت أنَّ الحكم دلالة على استمرار آلة القمع القاسية التي يستخدمها ابن سلمان، وبأنَّ من يجرؤُ على انتقاده سينتهي به الأمر مقطَّعاً أو في غياهب السجون.