تقرير: محمد دياب
في محاولة منه لارتداء لبوس الشفافية في تحقيقاته المزعومة، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدام 5 أطفال فلسطينيين في الساعات الأخيرة من عدوانه الأخير على قطاع غزة الذي استمر 57 ساعة متواصلة، وأدى إلى استشهاد 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلاً.
حاول الاحتلال أنْ يتنصّل من المجزرة بداية الأمر بهدف دق إسفين بين الـ ـمـ ـقاومة وحاضنتها الشعبية حول المسؤولية، عبر زعمه أنَّ أولئك الأطفال “قُتلوا خطأً” بصواريخ “سـ ـرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الـ ـجـ ـهاد الإسلامي”، وهذا ما يدحضه اعتراف اليوم.
ودعا أهالي الأطفال الشهداء في منطقة جباليا إلى محاسبة قادة الاحتلال على الجريمة التي ارتكبوها في حق أبنائهم.
وطالبوا، خلال مؤتمر صحافي عقد في مكان استشهاد الأطفال في مخيم جباليا، السلطة الفلسطينية برفع ملف مقتل أطفالها إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة.
ويضع ارتكاب الاحتلال لمجزرة جباليا المحاكم والمؤسسات الحقوقية الدولية أمام اختبار المصداقية والجدية في التعامل مع هذه الجريمة بعيداً عن ازدواجية المعايير.
>> قراءة: سلطان خليفة