تتصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، مع توالي زيارات المسؤولين الأميركيين إلى تايوان، وارتفاع وتيرة المناورات العسكرية من قبل الطرفين في محيط تايوان.
يستمر التوتر في التصاعد بين بكين وواشنطن، على خلفية ما تعتبره الصين استفزازا أميركيا لها، ساحته تايوان والممرات البحرية في بحر جنوب الصين.
استفزازات ليس آخرها زيارة حاكم ولاية إنديانا، إريك هولكوم، إلى تايوان، حيث التقى رئيستها، تساي إينغ وين، التي دعت من أسمتهم بالحلفاء الديموقراطيين، إلى أن يقفوا معاً في مواجهة ما وصفته بالتهديدات العسكرية الصينية في مضيق تايوان.
وتزايدت المناورات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة في جوار الصين، حيث استأنفت كل من واشنطن وسيول مناوراتهما المشتركة بعد توقف دام أكثر من أربع سنوات، في حين انطلقت منذ الأوّل من هذا الشهر تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحيّة في أندونيسيا، ضمّت آلاف الجنود الأميركيين والأندونيسيين ومن دول حليفة.
من جهتها، أجرت الصين أضخم مناورات جوّية وبحرية في محيط تايوان، بشكلٍ غير مسبوق، حيث أطلقت لأول مرة صواريخ باليستية عبرت فوق الجزيرة، وذلك عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، للجزيرة، مطلع الشهر الجاري، والتي تندرج من وجهة نظر بكين في إطار توجُّه أميركي لتشجيع النزعة الانفصالية في تايبيه.