أخبار عاجلة

ما هي إحتمالات “الخلافة” بعد الملك عبدلله بالنسبة لواشنطن؟

السعودية / نبأ – كتب مراسل صحيفة القدس المقدسية سعيد عريقات في واشنطن، أن أجواء عيد الميلاد ونهاية العام لا تزال تخيم على العاصمة الأمريكية واشنطن، إلا أن أروقة وزارة الخارجية تشهد منذ ساعات صباح أمس (الجمعة) حركة غير اعتيادية، بسبب التطورات الأخيرة التي تتعلق بتدهور صحة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، لا سيما في أعقاب إعلان المملكة العربية السعودية رسميا عن خضوع الملك السعودي لفحوص طبية جراء إصابته بالتهاب رئوي حاد استدعى وضع أنبوب مساعد له على التنفس.

وقال عريقات إن واشنطن تنظر لهذه التطورات ببالغ القلق، خصوصا وأنها بدأت في بحث احتمالات “الخلافة” مع الملك عبدالله شخصيا ومع أمراء الصف الأول منذ نهاية عام 2011.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وصفتها بـ”المطلعة” استبعادها تولي خليفة الملك عبدالله أخيه غير الشقيق ولي العهد الأمير سلمان، السلطة بعده، كونه “مصابا بالخرف الذهني (الزهايمر) وغير قادر على المحادثة إلا لدقائق قليلة جدا جدا”.

ولكن مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقول إن “حالة الخرف التي يعاني منها الأمير سلمان أمر مبالغ فيه، وأنه (الأمير سلمان) يعقد العديد من اللقاءات ويقوم بزيارات مكثفة في الآونة الأخيرة، وهو ما يشير إلى أنه مصمم على أن يصبح ملكا”.

وتوضح الصحيفة أن واشنطن تخشى من أن تعرقل هذه المنافسة الداخلية المحتدمة داخل عائلة آل سعود عملية “الخلافة السلسة”، أو استحالة استبدال الأمير سلمان.

وتزعم الصحيفة أن البيت الأبيض الذي يفضل وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف البالغ من العمر 55 عاما، ويحظى بعلاقات وطيدة مع وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة الأمن القومي الأمريكية الأخرى، مع علمها بأن ذلك سيكون صعبا كونه أحد الأحفاد وليس الأشقاء.

ووفقا للصحيفة، فإن واشنطن تتوقع أن يكون هناك فراغ في السلطة في الرياض بعد وفاة العاهل السعودي أو بقائه في المستشفى لمدة طويلة، الأمر الذي يعني تنامي القلق لديها بسبب أهمية السعودية “كواحدة من أهم حلفاء الولايات المتحدة، لا سيما في الوقت الراهن الذي تخوض فيه الولايات المتحدة حربا ضد (داعش) وهي حرب تلعب فيها السعودية دورا مهما، إلى جانب كون السعودية أكبر مصدّر للنفط في العالم. وتنسق الولايات المتحدة معها بجدية وعن كثب كل ما يتصل بسياسة النفط، وزيادة الإنتاج، ما أدى إلى تراجع أسعار النفط الخام في العالم إلى مستويات متدنية تكاد أن تطيح بالاقتصاد الروسي والإيراني”، بحسب مصدر أمريكي مطلع.

وتخلص الصحيفة إلى أن واشنطن قد تجد نفسها في وضع محرج قد تضطر فيه لمحاولة التأثير على مسار الخلافة في السعودية، وهي خطوة تشكل في حال قامت بها خروجا عن تقاليدها التاريخية.