تقرير: سهام علي
يؤكد خبراء في الطاقة، من بينهم هيلما كروفت، الخبيرة في شؤون “أوبك” في مؤسسة “أر بي سي كابيتال ماركتس”، أنَّ السعودية تحاول استخدام النفط لتسجيل رسائل إلى الإدارة الأميركية.
ترى كروفت، في حديث إلى صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنَّه “في بداية عام 2022، كانت السعودية ودول أخرى تستبعد توصُّل إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق حول الملف النووي”. أما الآن، فـ “مع إحياء المفاوضات، فقد باتت السعودية تُركِّز على سوق النفط والتداعيات الأمنية الأوسع للصفقة”، بحسب كروفت.
وخلال الأيام الماضية، خرجت تصريحات سعودية عن أنَّ تحالف الدول المصدرة للنفط “أوبك بلاس” قد يُخفض إنتاجه، في رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي كان قد ضغط قبيل زيارته الرياض منتصف تموز / يوليو 2022 من أجل زيادة الانتاج لخفض الأسعار.
من جهته، يقول غاري روس، المدير السابق لشركة “بيرا” للاستشارات، إنَّه “من وجهة نظر بايدن، فستكون إشارة غير جيدة من السعوديين في هذا الوقت”، أي تخفيض الإنتاج.
وتعني اتفاقية جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني إعادة حوالي 1.3 مليون برميل في اليوم من صادرات النفط الإيراني، وهو الأمر الذي يشكل “عاملاً مزعزعاً للاحتكار السعودي – الروسي لـ “أوبك بلاس”، حسب ما يقول روجر ديوان، نائب المدير في مؤسسة “أي أتش أس ماركت”.