تقرير: هبة محمد
تركُ قضية الكويتيين “البُدون” جنسية تركٌ للكويت بُدون أبنائها. فالكويتي المحروم من الجنسية مشعل الشمري لاعب معروف في نادي “التضامن” لكنَّه حُرِمَ من تمثيل بلاده بسبب حرمانه من حقوقه المدنية وبينها الحصول على الجنسية.
وحتى مع الانتقال إلى فريق “سترة” البحريني ظل يهجس الشمري بوطنه الكويت وبحلم الهوية.
ويقول الشمري في حديث تلفزيوني: “في النهاية سوف يقفون بوجهي (السلطات الكويتية) تلعب داخل الملعب وتأدي جيداً وفي النهاية لا تستطيع أن تُمثِّل المنتخب، فهذا يحز في الخاطر”.
مشعل الشمري أكثر من حكاية بدون هوية بل هو قضية كل الكويتيين الممنوع عنهم الحق في المواطنة. فالطموح الذي قاده إلى خارج الكويت جعل منه خسارة وطنية.
ويقول العضو في “الهيئة العامة للشباب والرياضة” جاسم الهويدي، في لقاء تلفزيوني: “هؤلاء اللاعبين (مثل الشمري) يستحقَّون لفتة فهو لاعب مميز ويعطي الكويت، فلماذا أجعله يخسر؟”.
وحُرِم الشمري، الذي اختاره المشرفون على النادي لتمثيل منتخب الكويت الأولمبي، من إتمام الخطوة من دون جواز سفر. ويُعلِّق والده على ذلك قائلاً: “نفرح عندما نرى أبناءنا في المستويات هذه. فلماذا يتم كسره بعدما تمت ترقيته ليُمثِّل المنتخب الأولمبي؟”.
هكذا إذاً، أُجبر الشمري على الابتعاد عن وطنه لتخسر الكويت لاعباً بهذه الكفاءة والتميُّز. فأيُّهما يدفع فعلاً ثمن الهوية الضائعة؟
>> قراءة: مودة اسكندر