رفع سقف العقوبات الغربية على روسيا بهدف تجفيف إيراداتها من مبيعات الغاز يعني شتاء قارسا في أوروبا.
يمهد النزال المستمر بين الغرب وروسيا في أسواق الطاقة العالمية إلى شتاء شديد البرودة في أوروبا. بإغلاق شركة غازبروم التدفق كليا عبر خط أنابيب توردستريم نحو ألمانيا تكون روسيا قد أوقفت المصدر الوحيد المتبقي لإمداداتها من الغاز نحو أوروبا.
بالنسبة للقارة العجوز فإن موسكو بذلك قطعت شريان الحياة عن أوروبا عبر واحدة من أكبر اقتصاداتها. قرار سيفاقم قساوة الشتاء المقبل مع انعدام مصادر التدفئة فضلا عن الارتفاع الكبير بأسعار الطاقة والذي تضاعف خمس مرات في إيطاليا منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
يتوقع الخبراء شتاء صعبا ومؤلما في أوروبا فنقص الغاز سيستم لسنوات إذ تستحوذ موسكو على ما يتجاوز نصف حاجة السوق الأوروبية للغاز وبأسعار كانت زهيدة قبل أن تشتعل حرب العقوبات الغربية على الغاز الروسي.