مئة ألف ريال عقوبة إدلاء المرشد السياحي بمعلومات قد تتعارض مع أهواء السلطة – تقرير: بتول عبدون

تقرير: بتول عبدون

تعمل السعودية على الترويجِ للسياحة كما تريد وليس كما هي الحقيقة، فقد وضعت قيوداً جديدة أمام عمل المرشد السياحيّ تحت مسمَّى “غرامة” تبلغ قيمتها 100 ألف ريال كعقوبة إدلاء المرشد السياحيّ بما تعتبره السلطة “معلومات تضرُّ بمصالحِ المملكة”.

وتشير صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقريرٍ، إلى أنَّ “السعودية تواجه تحديات كبيرة في قطاعِ السياحة برغم خُططها لإنفاقِ تريليونِ دولارٍ على مدى العقد المقبل لتحويل السعوديةِ إلى وجهة سياحية ذات سوقٍ ضخم، فالسياح الذين زاروها مؤخّراً، أكّدوا أنَّها ليست جاهزة تماماً لاستقبالهِم.
والمرشدون السياحيون بحاجة إلى التدريب”.

وتضيف الصحيفة “هناك حاجة إلى بناء فنادق بالإضافة إلى أنَّ هناك الكثير من العشوائيات التي لن تكون وجهات سياحية شهيرة، فضلًا عنِ النقص في البنية التحتية”.

وتشير الصحيفة أيضاً إلى “وجود تحدٍّ آخر يواجه السياحة في السعودية ويَتَمَثَّل في حساسيتها للنقد، فقانون حظرِ الإضرارِ بسمعة السياحة غامض وينذر بالسوء في بلد ينفِّرُ سجلُّه في مجال حقوقِ الإنسانِ الكثيرين”.

كما أنَّ “شبح اغتيالات المعارضين لولي العهد محمد بن سلمان يُخيِّم بظلاله أيضاً على التحديات التي تواجه قطاع السياحة في السعودية”، وفق “وول ستريت جورنال”.