السعودية/ نبأ (خاص)- يبدأ النظام السعودي بتنفيذ عقوبة الجلد بحق الناشط الليبرالي رائف بدوي، في الوقت الذي ناشدت فيه منظمة مرسلون بلا حدود الملك السعودي العفو عنه.
أعلن متحف المقاومة الهولندية في أمستردام بأنه سيضع أغراضا ومقتينات شخصية للمدوّن رائف بدوي في المتحف، وبشكل دائم، وأوضحت عائلة بدوي بأن هذا الإعلان يأتي في إطار التضامن الحقوقي الواسع مع حرية التعبير، وأشارت إلى أن إدارة المتحف طلبت من عائلته نزويده بصور ومقتنيات لبدوي لعرضها في المتحف. وجاء هذا الإعلان متزامناً مع ما ذكرته مصادر صحافية من أنّ السلطات ستبدأ الأسبوع المقبل تنفيذ حكم الجلد الصادر بحقّ بدوي، المحكوم أيضاً بعشر سنوات.
وسائل إعلام رسمية قالت بأن بدوي نُقلَ من السجن العام في جدة إلى الإصلاحية في المدينة نفسها تمهيداً لتنفيذ حكم الجلد الذي سيكون علناً وأمام الناس بعد صلاة الجمعة أمام مسجد الجفالي في المدينة. وسيتم تنفيذ حكم الجلد البالغ ألف جلدة، على أسابيع متوالية، إلا أنه ليس من الواضح فيما إذا كان الحكم سيتم تنفيذه في المكان نفسه أو في مواقع مختلفة. فيما ذكرت الأنباء بأن وزير الداخلية، محمد بن نايف، كان قد وقّع شخصياً على قرار تنفيذ حكم جلد بدوي.
من جانبه قال نائب رئيس المجتمع العلماني الإسكتلندي رامي الفرغاني إن وضع رائف يشكل إنتهاكاً لحقوق الإنسان، وقال إن المملكة هي عضو في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، وهي يفرض عليها أن تستجيب لطلبات المجتمع الدولي داعياً إلى إيقاف تنفيذ حكم الجلد.
منظمة مراسلون بلا حدود، وفي تقريرها الخاص بالحريات للعام المنصرم، ألفين وأربعة عشر، وضعت قضية بدوي ضمن الإنتهاكات الخمسة الاكثر دموية خلال العام الفائت.
وقالت المنظمة إن الناشط الإلكتروني السعودي الحائز على جائزة حرية الصحافة لعام الفين واربعة عشر، لا يزال قابعاً خلف القضبان منذ عام ألفين وإثني عشر بتهمة الإساءة إلى الإسلام، بحسب إدّعاء السلطات. وفي /سبتمبر الماضي، حكمت عليه محكمة الاستئناف في الرياض بالسجن عشر سنوات وبألف جلدة مع غرامة مالية كبيرة، وذلك بسبب نشر مواقفه وأفكاره المتحررة على موقع الشبكة الليبرالية السعودية الذي كان من مؤسسيه.
واعتبرت المنظمة ان هذه العقوبة تتنافى تماما مع احكام القانون الدولي، وهو ما دعاها إلى نشر عريضة تدعو فيها الملك عبد الله لإصدار قرار عفو عن رائف بدوي