تقرير: رانيا حسين
توالت الاستنكارات الإعلامية والحقوقية للأنباء عن زيارة محتملة لولي العهد لمحمد بن سلمان إلى لندن لتقديم التعزية إلى الملك تشارلز بوفاة الملكة اليزابيت.
فقد خصصت صحيفة غارديان” تقريراً بالمناسبة تحت عنوانه “وصمة عار في ذاكرة الملكة”، استطلع آراء عدد من الشخصيات التي اعتبرت الزيارة “محاولة من ابن سلمان لاستغلال الحداد من اجل الحصول على الشرعية”، وقالت: “لا ينغي أنْ يُسْمَح له بأنْ يكون جزءً من هذا الحداد”.
ورأى مدير الأبحاث في منظمة “داون”، عبد الله العودة، أنَّ “ابن سلمان بات أكثر جرأة للسفر حول العالم بعد قضية (مقتل الكاتب الصحافي جمال) خاشقجي نتيجة لعملية إعادة التأهيل التي ساعده فيها قادة الغرب”، وأشار العودة إلى أنَّ “ولي العهد يُريد الاعتراف الكامل بسلطته ووجوده والوقوف في الصف الأول”.
واعتبرت صحيفة “مورنينغ ستار” البريطانية أنَّه “لا ينبغي أنْ يُرَحَّب بابن سلمان، الغارق بالدماء، في شوارع لندن”.
ونقلت الصحيفة عن منظمة “كات” المناهضة لتجارة الأسلحة دعوتها إلى “معاملة ولي العهد على أنَّه مجرم حرب وليس حليفاً مهماً، حيث أنَّه يقف على رأس نظام إجرامي نَفَّذ في الأشهر الأخيرة أكبر عملية إعدام جماعي، وحَكَم على النساء بالسجن لعقود بسبب تغريدات”.
أما مدير حملات “اتحاد تَعَهُّد السلام” سيمون هيل، فقد ندَّد بالعلاقة بين بريطانيا والسعودية، ودعا الملك تشارلز إلى “عدم الترحيب بابن سلمان في الجنازة كبادرة لإظهار الاحترام لضحايا النظام السعودي”.