بعد إعلانها الانسحاب من الوساطة السياسية في السودان، الإمارات تعيد تموضعها كلاعب أساسي في الأزمة السودانية، داعمة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، في وجه رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان.
لم تكد تمرّ أسابيع على إعلان انسحاب الامارات من الوساطة السياسية في السودان، حتى ظهرت من جديد على رأس المشهد السياسي السوداني.
فبعد اتفاقهما الظاهري على تسليم السلطة للمدنيين، بدا واضحا تضارب المواقف بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، المدفوع من الإمارات لسحب البساط من تحت البرهان، ما دفع بالاخير للتأكيد على أن المؤسسة العسكرية لن تُسلّم السلطة إلا لحكومة متوافق عليها من قِبَل كل السودانيين أو حكومة منتخبة.
زيارة غير معلنة قام بها حميدتي إلى أبوظبي الأسبوع الماضي واستغرقت 36 ساعة، وسط أنباء عن عودة الامارات للعب دور أساسي في الأزمة السياسية في الخرطوم.
وبحسب المصادر، فقد انضمت أبوظبي مجددا للعمل ضمن مجموعة الدول الأربعة المعروفة بـ الآلية الرباعية الدولية التي تضم كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والإمارات، والتي تقول إنها تعمل على مسار حل الأزمة في السودان، حيث شاركت الإمارات في اجتماع للآلية الأسبوع الماضي جمع سفراء الدول الأربعة بمنزل السفير السعودي في الخرطوم.