أدت الحرب في أوكرانيا إلى جعل دول الخليج الغنية بالنفط ثرية مرة أخرى مع إرتفاع الأسعار ولكن خبراء يؤكدون أن ما يحدث اليوم لن يتكرر في المستقبل وعلى دول الخليج الحذر.
مع إندلاع الحرب في أوكرانيا وتعطل إمدادات نقل النفط والغاز إرتفعت أسعار الطاقة العالمية وزادت الحاجة للنفط وبتنا أمام طفرة نفطية.
ما أعاد دول الخليج الغنية بالنفط والتي تعاني من ركود إقتصادي وخاصة السعودية إلى الواجهة.
وحذر خبراء إقتصاديون من أن هذه الطفرة قد تكون الاخيرة، داعين دول الخليج الى الإستفادة منها وحماية نفسها من تقلبات الأسعار عبر استخدام الأرباح لتوظيف اقتصادها بعيدًا عن الإعتماد على الثروة النفطية.
ونقلت شبكة سي ان ان الاميركية عن خبراء إشارتهم إلى أنه خلال الطفرات السابقة، أنفقت دول الخليج ثروتها بإسراف على استثمارات فاشلة وأبنية لا طائل منها وشراء أسلحة.
وأوضحت الباحثة غير المقيمة بالمجلس الأطلسي في العاصمة واشنطن إلين والد أنه في الكثير من الاحيان في دول الخليج يبدأ بناء المشروعات ثم تُهمل عندما تنفد أموال النفط، ولا يوجد الكثير من الإشراف وهناك الكثير من الفساد.
ورأت كبيرة الباحثين في مركز كولومبيا لسياسة النفط العالمية كارين يونغ أن ما يجري اليوم هو بداية انتهاء الثروة النفطية بمستواها الحاليّ، حيث تعمل الدول الغربية على التحول نحو الطاقة المتجددة.