نبأ – أصدرت الشرطة الباكستانية، مساء السبت 1 تشرين أول / أكتوبر 2022، مذكرة اعتقال بحق رئيس الحكومة المُقال عمران خان، بسبب عدم مثوله أمام المحكمة بتهمة “الازدراء”، وذلك في تصعيد جديد ضده.
وقالت الشرطة، في بيان: “بعد أنْ أسقطت المحكمة العليا بالعاصمة تهمة “الإرهاب” في القضية المسجلة بتاريخ 20 أغسطس الماضي ضد عمران خان بسبب تصريحاته، تم إحالة القضية إلى محكمة الجلسات، ولم يحصل رئيس الحكومة السابق على كفالة من هناك”، بحسب وكالة “الأناضول” للأنباء.
وأغلق مئات من رجال الشرطة الطرق المؤدية إلى منزل عمران خان في إسلام آباد، فيما حاول العشرات من أتباعه تشكيل حاجز بشري لمنع اعتقاله.
وجاء هذا التصعيد ضد خان بعدما وجَّهت الشرطة اتهامات إليه، في آب / أغسطس 2022، بسبب ما وصفَتْهُ بأنَّهُ “تهديد” لأنَّه تحدَّث عن تعذيب الشرطة لمساعد له يواجه اتهامات بالتحريض على التمرُّد في الجيش. غير أنَّ المحكمة العليا أسقطت تُهَمِ “الإرهاب” عن خان.
ويقود خان مظاهرات ضد الحكومة الحالية للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه الائتلاف الحاكم.
وكان البرلمان الباكستاني قد اختار مرشح حزب “الرابطة الإسلامية”، شهباز شريف، رئيساً للحكومة، يوم الاثنين 11 نيسان / أبريل 2022، في جلسة استثنائية تخلَّلتها استقالات جماعية، وأتت بعد يومين من حجب البرلمان الثقة عن حكومة خان. وصوَّت نواب البرلمان لشريف بأغلبية 174 صوتاً، في حين أعلن 155 عضواً في “حركة إنصاف” التي يتزعَّمها خان، عن استقالتهم وعدم المشاركة في التصويت على اختيار رئيس الحكومة، مُندِّدين بـ “المؤامرة الأجنبية الرامية لتغيير النظام”.
واتهم خان الولايات المتحدة بتنفيذ مؤامرة ضده لأنَّه رفض الانصياع لمطالبها بمعاداة إيران وإقامة بقاعدة عسكرية في بلاده.