تقرير: بتول عبدون
تستمر فرنسا في بيع الأسلحة إلى السعودية من دون انقطاع منذ تَوَلّي إيمانويل ماكرون مقاليد الحكم في الإليزيه، ويظهر ذلك جلياً في التقارير التي تُقدمها الحكومة الفرنسية كل عام إلى البرلمان مدى أهمية التجارة مع اثنتين من أكثر الدول تَدَخُّلاً في الشرق الأوسط، هما السعودية والإمارات، اللتان تحتلّان المرتبة الثالثة والخامسة لأكبر مستورد للأسلحة الفرنسية.
فبين عامي 2015 و2021، سَلَّمت فرنسا مُعِدَّات عسكرية وذخائر وخدمات صيانة بنحو 9 مليارات يورو إلى السعودية والإمارات اللتان تقودان العدوان على اليمن.
وفي عام 2019 فقط، أعطت فرنسا الضوء الأخضر لـ 47 عقداً لتصدير ذخيرة إلى كل من السعودية والإمارات، في حين سجَّلت هذه التراخيص ارتفاعاً في عام 2020 بنسبة 40 في المئة للسعودية و25 في المئة للإمارات.
ونشرت صحيفة “أوريان 21” الفرنسية تحقيقاً تحدَّثت فيه عن تورُّط الشركات الفرنسية الكبرى في قتل الأطفال في اليمن، مستفيدةً من دعم الدولة الفرنسية. ومن أبرز عقود هذه الشركات “مجموعة تاليس” التي تُزَوِّد الطائرات المقاتلة بالذخيرة، و”شركة تصنيع الصواريخ الفرنسية البريطانية” (MBDA)، و”شركة داسو للطيران” التي تقوم بصيانة طائرات “ميراج 2000” وحصلت على عقود قياسية مع الإمارات.