حرب كلامية داخل “إسرائيل” حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان – تقرير: محمد دياب

تقرير: محمد دياب

لم يُشعل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة فتيل معركة مع الكيان الإسرائيلي كما كان متوقعاً، بل أشعل فتيل معركة تصريحات بين الأطراف السياسية في تل أبيب.

استعرت حربٌ كلامية بين زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الحكومة يائير لابيد، وبينهما أعضاء كنيست ووسائل إعلامية. تبادل الرجلان الاتهامات، فقال نتنياهو إنَّ لابيد “استسلم بطريقة مخزية للبنان”، وشدد على أنَّ “الاتفاق لن يكون مُلزٍماً له” إذا ما وصل إلى السلطة في الانتخابات المقبلة، مضيفاً أنَّه “لا يجب للابيد منح لبنان مساحة سيادية وأملاك سيادية هي ملك لنا جميعاً”.

ورد لابيد على نتانياهو قائلاً إنَّه “فشل لمدة 10 سنوات في محاولة تحقيق اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وعليه ألّا يضر بمصلحة الكيان الأمنية”.

ودخل رئيس الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” السابق عاموس يادلين على خط التصريحات، معلقاً على كلام لابيد بالقول إنَّ “الحقيقة هي أنَّ الأمين العام لـ “حـ ـزب الله” في لبنان السيد حسن نصرالله حصل على كل ما يريد”.

أما عضو الكنيست من حزب “الليكود” ميري ريغيف فوصفت لابيد بـ “المجنون الذي يُسلِّم أرضاً “إسرائيلية”.

من جهتها، اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أنَّ لابيد سينقل حقل غاز بالمليارات لـحـ ـزب الله في لبنان، وسَيُمَوِّل، بهذه الطريقة، الصواريخ التي سوف تسقط على رؤوس المستوطنين.