الولايات المتحدة/ نبأ – اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أنَّ قرار تحالف “أوبك بلاس” خفض إنتاج النفط يُمثِّل “انتكاسة لسياسة الرئيس (الأميركي) جو بايدن الخارجية وضربة للولايات المتحدة وحلفائها على جبهات عدة”.
وأكدت الصحيفة أنَّه “حتى أشد المدافعين عن السعودية في واشنطن يعترفون بأنَّ توقيت قرار خفض إنتاج النفط كان بمثابة ضربة كبيرة للولايات المتحدة، وأنَّه جاء على الرغم من الاعتراضات الشديدة من الدبلوماسيين الأميركيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ “خطوة خفض إنتاج النفط دليل على فشل جهود بايدن خلال زيارته إلى السعودية، ويبدو كمحاولة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتأثير على السياسة الأميركية الداخلية لمصلحة حزب الرئيس السابق (الحزب الجمهوري) دونالد ترامب”.
وكان بايدن قد حمَّل السعودية وروسيا المسؤوليةَ عن الارتفاعِ الجديد في أسعارِ الطاقة في بلادِه.
وقال بايدن، في خطاب ألقاه في ولاية ماريلاند، يوم الجمعة 7 تشرين أول / أكتوبر 2022، إنَّه تمكَّنَ من خفض سعرِ ليترِ البنزين إلى ما لا يزيد عن 1.60 دولاراً، لكنْ عاد السعر إلى الارتفاع “بسبب ما فعلَه الروس والسعوديون”.
ويوم الأربعاء 5 تشرين أول / أكتوبر 2022، قرر تحالف “أوبك بلاس” للدول المنتجة للنفط خفض إنتاج النفط بمعدّل مليوني برميل يومياً في تشرين ثاني / نوفمبر 2022، وذلك في ظل توقعات بتجاوز أسعار النفط 150 دولاراً للبرميل.
وجاء القرار بناء على توصية لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتحالف الذي تُشكِّل روسيا والسعودية إحدا أبرز أعضائه، بخفض حدود إنتاج النفط بهدف “وقف الانحدار في أسعار النفط الناجم عن ضعف الاقتصاد العالمي”.