تقرير: سناء ابراهيم
تتجاهل الحكومة السعودية معضلة وفاة الطلاب اختناقاً داخل حافلات المدارس اثر نسيانهم فيها، غير مُكْتَرثة لحجم الفاجعة وآثارها.
ولا يكاد يمر عام من دون وقوع حادثة اختناق طفل داخل الحافلات. ففي يوم 9 تشرين أول / أكتوبر 2022 توفي حسن علوي (5 سنوات) في بلدة حلة محيش بالقطيف، وتوفيت الطفلة زهور الفقيه في محافظة القنفذة في منطقة مكة المكرمة خلال آذار / مارس 2019، فيما فُجعت القطيف بوفاة الطفل عبد العزيز مصطفى المسلم في تشرين أول / أكتوبر 2018. كما توفي الطفل نواف السلمي (8 سنوات) خلال نيسان / أبريل 2016 في جدة، في حين توفيت الطفلة خولة آل محمد حسين (7 سنوات) خلال تشريت أول / أكتوبر 2011 في القطيف.
وبرغم تكرار الحادثة مع كل عام دارسي وازدياد أعداد الأطفال ضحايا الحافلات، إلا أنَّ الحكومة ووزارة التربية والمسؤولين لم يُحرّكوا ساكناً، ولم يصر إلى إصدار نظام أو قانون أو تنظيم يردع عن توسعها، وما ذلك الإهمال سوى نتيجة عدم فقه المتسلط الذي يدير البلاد بقضايا السلامة وحق الحياة للمواطنين.
وما يزيد الوضع قتامة إهمال الجهة المسؤولة عن تسيير الحافلات لعوائل الضحايا، لا اعتذاراً ولا تعويضاً معنوياً أو مادياً.