السعودية / نبأ – خالد بن بندر آل سعود في واشنطن، رئيس الإستخبارات السعودية يزور العاصمة الأمريكية لعدة أيام، الهدف إجراء مشاورات بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وفق ما هو معلن، أمير منطقة الرياض السابق سيلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولي الدفاع والإستخبارات في واشنطن، لقاءات تحمل أكثر من دلالة سياسية واستراتيجية كونها تأتي في توقيت بالغ الدلالة.
تهديد تنظيم داعش للمملكة لم يعد مجرد أوهام، مقتل قائد حرس الحدود الشمالية أرسل إشارات خطيرة على هذا الصعيد، أكثر من خمسة آلاف سعودي أُدرج معظمهم ضمن قوائم الإنتحاريين، قادمين من الداخل أو زاحفين من الخارج يبدي هؤلاء إستعدادا فائقا لتفجير أنفسهم، إستعادة الحجاز وإعلان مكة أو المدينة عاصمة لما تسمى الخلافة الإسلامية غاية جدية وحقيقية لهم، غاية ما فتئت تبعث القلق والإحباط لدى المسؤولين السعوديين، خالد بن بندر على دراية بتفاصيل التهديدات المحدقة بالسعودية، محافظة الأنبار الملاصقة للمملكة ليست رقما بسيطا من المعادلة، في هذه المحافظة أعداد كبيرة من الدواعش المتطلعين إلى إسقاط بلاد الحرمين.
تطلعات التنظيمات الإرهابية وتحركاتها يحمل رئيس الإستخبارات إحداثياتها إلى عقر دار العم سام، هنا سيكون السؤال الرئيس: “ماذا بعد المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش؟”، المفروض بالنسبة للنظام السعودي أن تحالف واشنطن نشأ للدفاع عن المصالح الحيوية لدول الخليج ومنع الجماعات المتطرفة من اختراقها، مطلب ينبئ الإستهداف المتكرر للمملكة بأنه قد يكون بعيد المنال، جرعة من التهدئة والطمأنة والتعهدات الأمريكية يظهر الطلب السعودي عليها ملحا راهنا.
الإلحاح نفسه يتجلى حيال المفاوضات النووية الإيرانية، على طول الخط الممتد حتى منتصف العام المقبل تريد السعودية وعودا متجددة من قبل الحليف الأقرب، الإتفاق النووي سيحد قدرة طهران ولن يأتي على حساب الأمن القومي للممالك والإمارات، مقولة سيطرب على الأرجح خالد بن بندر بسماعها، بانتظار الموعد النهائي لإبرام اتفاق بين إيران والقوى الكبرى يمكن التحايل على المملكة بأساليب أكثر من أن تحصى.