السعودية / نبأ – ما بين التهديدات والمخاوف والسناريوات والتداعيات لما بعد موت الملك عبد الله؛ تنوعت التحليلات الإعلامية.
الباحث السياسي فؤاد إبراهيم تحدث عن إشعال مرض الملك لصراع الأجنحة في المملكة مؤكدا أن ما يجمع آل سعود هو الخوف على المصير المشترك، فيما يفرقهم حب السلطة بكل أشكالها، على حدّ قوله.
وفي مقال بصحيفة الأخبار اللبنانية، أكّد إبراهيم أن الجناح السديري يسعى للتعجيل بانتقال السلطة قبل أن يستعيد الملك عافيته، كما أن هذا الجناح يعمل على استغلال مرض الملك من أجل الضغط وانتزاع عدد من المكاسب.
ورأى إبراهيم إنه كان من اللافت أن حرب الشائعات كشفت في شكلها شبه العلني عن مستوى مرتفع من الصراع المحتدم بين جناح الملك عبد الله والجناح السديري.
وعن سيناريوات الخلافة تحدث إبراهيم عن ثلاث سيناريوات أولها بقاء الملك في منصبه حتى النهاية وسير عملية انتقال السلطة بحسب التقليد السائد. إلا أنه لا يضمن اندراج الأمير متعب في خط الوراثة بعد الأمير مقرن.
وثاني السينارويات هو تنحي الملك عن العرش بضمان تعيين ابنه متعب في منصب وليّ وليّ العهد، أما السيناريو الثالث فيتمثل في تنحي الملك وولي عهده وتعيين مقرن ملكاً ومتعب وليّ العهد ومحمد بن نايف أو أي شخصية أخرى من الجناح السديري في منصب النائب الثاني.
وعن تداعيات موت الملك عبد الله تحدث إبراهيم عن تصدع العائلة الحاكمة بالإضافة إلى التحدي الإقتصادي في ظل ترجع مداخيل النفط . وأشار إبراهيم إلى الانكشاف الأمني مع غياب القيادة، والمصاعب الاقتصادية والمخاطر الإقليمية . المعارض البارز أكد أن المشكلة في المملكة لا تكمن في اختيار الملك القادم الذي تحدده المادة الخامسة في النظام الأساسي للحكم، بل باختيار وليّ العهد القادم، وهو المنصب الذي سيشعل الخلافات.
من جانب آخر، موقع بزنيس إنسايدر الأميركي اعتبر أن السعودية تواجه أزمة في إنتقال الحكم وصفها بالأخطر منذ خمسين عاماً. ونقل الموقع عن مسؤول سعودي أن لا أحد من آل سعود يرغب بأن يرى ولي ولي العهد مقرن ملكاً، باعتبار أن أمه من جواري الملك عبدالعزيز وأكد أن وضع الخلافة في السعودية يسبب قلقاً في العواصم الغربية ومنها واشنطن.
وبالتوازي مع ذلك تحدث عدد من الأمراء ومنهم سعود بن سيف النصر عن المخاوف ووصف مسألة الخلافة بالجمر تحت الرماد.