السعودية تبدأ بتجريف “شارع الثورة” وسط القطيف تقرير: سناء ابراهيم (قراءة: مودة اسكندر)

تقرير: سناء ابراهيم

شرَّعت بلدية القطيف بتنفيذ جريمة الهدم والتجريف في “شارع الثورة” في وسط القطيف، مُدَشِّنة جريمة التغيير الديمغرافي التي تُخطِّط لها منذ سنوات تحت ذريعة توسعة “شارع عبدالعزيز”.

وحطت آليات الردم والهدم وسط “شارع الثورة” يوم الخميس 20 تشرين أول / أكتوبر 2022، وبدأت بالْتِهام المحال التجارية والمنازل الممتدة على طول الشارع الذي انطلقت منه الشرارة الأولى لـ “انتفاضة الكرامة الثانية” في عام 2011.

ويضم “شارع الثورة” مئات من المحال التجارية لمحدودي الدخل وبيوتاً ومساجد وأوقافاً، و28 معلماً أثرياً يحكي تراث وتاريخ القطيف.

وبفعل جريمة الهدم، تَشَرَّد مئات العوائل وتَعَطَّل أعمال أصحاب المحال التجارية وأُغْلِقت أبواب أرزاقهم من دون مقابل، بعد أنْ قررت “أمانة الشرقية” هدم الممتلكات قبل التعويض على المالكين، المُتَوَجِّب عليهم مراجعة الجهات المعنية وتقديم إثباتات حول الضرر الذي لحق بهم، من دون الاكتراث إلى مصيرهم. وفي حال حصول المتضررين على التعويض، فإنَّه لا يكفيهم لشراء منزل أو محل تجاري.

وتهدف السعودية عبر تجريف “شارع الثورة” إلى تغيير التركيبة السكانية الشيعية في المنطقة، والقضاء على كل ما يتعارض وموروث نجد الوهابي.

>> قراءة: مودة اسكندر