تقرير: سهام علي
نفَّذت القوات المسلحة اليمنية أولى تحذيراتها للشركات الملاحية العامِلة في نقل النفط الخام اليمني من المحافظات المحتلة، باستهداف سفينة يونانية اقتربت من “ميناء الضبة” في محافظة حضرموت، لِمُخالَفَتها التحذيرات، حيث كانت تهدف إلى تحميل مَليونَيْ برميل من النفط الخام اليمني.
دخلت السفينة فجر الجمعة 21 تشرين أول / أكتوبر 2022 المياه اليمنية في بحر العرب واقتربت من الميناء، الذي تَعرَّض حال وصولها لهجوم عند الساعة الثانية والنصف من ظهر الجمعة.
وقال المُتحدِّث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في مقطع فيديو نُشر على “تويتر”: “نفَّذت قواتنا المسلحة عملية تحذيرية بسيطة وذلك لمنع سفينة نفطية كانت تُحاول نهب النفط الخام، بعد مخالفتها للقرار الصادر عن الجهات المُختصَّة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية اليمنية”.
وأضاف سريع أنَّ “هذه الرسالة التحذيرية أتت منعاً لاستمرار عمليات النهب الواسعة للثروة النفطية”.
وقال محافظُ حضرموت مبخوت بن ماضي إنَّ انفجارَيْن يُعتقَدُ أنَّهما ناجمان عن هجوم بطائرة مُسيَّرَة وَقَعا بالتزامن مع دخول سفينة نفطيّة إلى المرفأ لنقل مليونَيْ برميل من النفط الخام المُنتَج من حقول “المسيلة”، في حين لفتت مصادر محلية الانتباه إلى أنَّ دوي الانفجارات سُمع في مناطق الشحر شرقاً وشحير وبويش غرباّ، في حضرموت، وأضافت أنّ الانفجارات الناتجة عن الهجوم أدت إلى إرباك كبير في الميناء ودفعت العشرات من العاملين للفرار خشية من ضرب أخرى في خزانات الميناء.
وتفرض حكومة “الإنقاذ الوطني” اليمنية معادلة جديدة وهي “النفط مقابل المرتبات”، وتؤكد مصادر اقتصادية في صنعاء أنّ “العمليّة التحذيريّة موجهة للسفن كافة العاملة في مجال نقل النفط اليمني الخام”، الذي تتهم صنعاء الحكومة الموالية لـ “التحالف السعودي” بالإمعان في نهبه منذ عام 2016، وتُطالب بربط مبيعات النفط الخام بصرف مرتبات موظفي الدولة مدنيين وعسكريين من دون استثناء.