تقرير: سناء ابراهيم
مُثْقَلاً بانعكاسات أزماته السياسية الدولية وعلاقته المتشظية مع الولايات المتحدة الأميركية، استدار النظام السعودي نحو لبنان ليُعيد بث روح الفتنة والتوتر فيه، باعثاً بتهديدات إلى اللبنانيين بتقسيم بلدهم والدَّفع بهم نحو المجهول في حال خروجهم عن تنفيذ املاءاته.
وقال السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، في كلمة خلال إحياء الذكرى الـ 33 لاتفاق الطائف في بيروت، إنَّ “المملكة حريصة على اتفاق الطائف من مُنطلق الحفاظ على صيغة العيش المشترك والبديل لن يكون إلّا مزيد من الذهاب إلى المجهول”.
وهدَّد البخاري اللبنانيين بتخريب الاستقرار الداخلي في حال الخروج عن بنود اتفاق الطائف أو التعديل عليها أو الذهاب نحو الحوار الوطني.
ويتزامن تهديد البخاري مع توتر العلاقة الأميركية – السعودية، وتخوُّف الأخيرة من أي تحرك أميركي داخل لبنان للتوصُّل إلى تسوية في ظل الفراغ الرئاسي.
ووفق تحليلات سياسية، فإنَّ السعودية تريد التأكيد على أنَّ نفوذها الإقليمي ينطلق من لبنان، وهي لن ترضى بالتوصل إلى تسوية من دون مقابل إقليمي. فماذا سيكون الثمن؟ الأيام المقبلة ستحمل إجابة عن ذلك.
>> قراءة: مودة اسكندر