تقرير| هجوم على صحيفة فرنسية.. السلطات ترفع درجة الطوارئ تحذيرا من هجوم انتحاري


باريس/ نبأ (خاص)- قتل اثنا عشر شخصا بينهم رجلا أمن وصحافيون في هجوم مسلح استهدف مقر صحيفة شارلي إيبدو بالعاصمة الفرنسية باريس. وعلى الأثر رفعت فرنسا حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها، في وقت هدد فيه الرئيس فرانسوا هولاند المهاجمين بالعقاب، مؤكدا أن بلاده تمر في لحظة صعبة جدا.

أطيب التهاني للبغدادي، بهذه الكلمات عنونت صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية رسما ساخرا للخليفة الداعشي عبر صفحتها على تويتر، خمس عشرة دقيقة وتحولت السخرية إلى حديث حقيقي بين قيادات داعش وعناصره، هجوم في قلب العاصمة الفرنسية باريس اخترق منفذوه كل إجراءات الحماية والتحصين.

هنا في مقر الصحيفة الساخرة لم يجر العمل كما المعتاد، نسخ شارلي إيبدو تناثرت على الطرقات، شبابيك مبناها تخلعت وصبغها السواد، ورائحة الدماء انتشرت في أرجائها، إثنا عشر قتيلا بينهم شرطيان وصحفيون هي الحصيلة غير النهائية للعملية، عملية حملت بمختلف أبعادها بصمات تنظيم داعش.

مسلحان ملثمان ومزودان برشاشات كلاشينكوف وقاذفة صواريخ اقتحما مقر الصحيفة، أطلقا النار بشكل عشوائي على المتواجدين على وقع صيحات “الله أكبر” و”تم الثأر للنبي”، أعقبت ذلك إشتباكات مع رجال الأمن أسفرت عن فرار المهاجمَين.

الهجوم أطلق الذعر في فرنسا، حكومة البلاد رفعت درجة التأهب إلى أعلى مستوياتها، درجة يستدعيها تعاظم الخطر الإرهابي المحدق بالدولة وفق ما يؤكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند توجه بنفسه إلى موقع العملية التي وصفها بأنها على قدر إستثنائي من الوحشية، متوعدا منفذيها بالعقاب، ومشددا على إعادة النظر في إجراءات الأمن كافة.

فرنسا أمام تهديد جدي إذا، تهديد لم تكن الحكومة الفرنسية غافلة عنه، معظم تقديراتها أشارت إلى أن ما لا يقل عن ألف فرنسي يقاتلون في صفوف تنظيم داعش، مشاركة مهولة أدركت باريس خطورة ارتدادها على القارة العجوز، تماما كما أدركت خطورة التعاطف المحلي ولو المحدود مع من يسمون الجهاديين.