تقرير: سهام علي
كما فعلت خلال أزمة “كورونا”، أظهرت الدول الغربية مرة جديدة أنَّها لا تأبه بمصالح دول العالم النامي ولا بحياة شعوبه، حيث لجأت هذه الدول إلى استجرار وسحب المواد الخام من دول أخرى في سبيل الاستغناء عن الغاز الروسي الذي فرضت عليه أوروبا عقوبات، مِمّا أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها.
وتصف وكالة “بلومبيرغ” الأميركية للأنباء ما تقوم به أوروبا بأنَّه “امتصاص للغاز من الدول الأخرى مهما كان الثمن، وهو ما يؤدي إلى فقر الطاقة في العالم النامي، ويُهدِّد بإغلاق المصانع وتهديد اقتصادات هذه الدول وتأجيج الاضطرابات الاجتماعية فيها”.
وتقول الوكالة: “ستكون الفواتير مرتفعة، لكن أوروبا ستنجو في الشتاء، فهي اشترت ما يكفي من النفط والغاز. ولكن ستتحمل أفقر دول العالم تكاليف أكبر بكثير، حيث جرى استبعادها من سوق الغاز الطبيعي بسبب الطلب الأوروبي المتزايد”.
وتضيف “بلومبيرغ” أنَّ “نقص الغاز والنفط تسبَّب بتقرُّب العالم النامي نحو روسيا، حيث تقوم موسكو بكل سرور بتوريد الوقود لباكستان والهند ودول أخرى أجبرت على الخروج من السوق بسبب سياسات الغرب”.
#اوروبا #الغاز