ضحايا “زينة” من اللاجئين السوريين يرتفع، وصورة طفل سوري مات تجمداً من البرد تثير تعاطفاً

لبنان / نبأ – تضرب لبنان والشرق الأوسط حاليا عاصفة قوية، دفعت السلطات في العديد من دول المنطقة إلى اتخاذ إجراءات وقائية، بينها تعطيل مؤسسات حكومية والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم أو تجنب الطرقات الجبلية، كما هو الحال في لبنان حيث أطلق على العاصفة اسم “زينة”.

وتتعاطف شعوب هذه الدول مع اللاجئين السوريين، وهو ما ينعكس على مواقع التواصل الإجتماعي حيث يعبّرون عن مدى حزنهم وتعاطفهم مع الأشقاء السوريين وغيرهم من اللاجئين الذين يعانون آلام الغربة والنزوح، خاصة في ظل هذه الأجواء القاسية.

ولعل صورة لمواطن سوري من حمص يحمل جثمان طفله الوحيد متجمداً، نشرها “اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية بلبنان”، والذي توفي بأحد مخيمات اللاجئين بلبنان، بسبب موجة الصقيع التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، هي أبرز ما تداوله النشطاء على مواقع التواصل اليوم الخميس.

ويظهر في الصورة المواطن “خير البدوي” وهو يحمل ابنه “ماجد” ذا الخمس سنوات ملفوفاً بشماغ، في طريقه لمواراته الثرى في منطقة شبعا بجنوب لبنان.

وأوضح اتحاد الجمعيات أنه بوفاة الطفل “ماجد”، يرتفع عدد الضحايا لثلاث وفيات، بسبب الظروف المناخية الحالية، وذلك بمنطقة شبعا وحدها.

وقال الاتحاد في حسابه بـ”تويتر” مصوراً الحال التي يعيشها اللاجئون السوريون: “الخيام تهبط، والثلج يهبط، والبرد يهبط، والموت يهبط، فلا تجعلوا الإنسانية تهبط “.

ودعا مغردون لضرورة تضافر جهود كافة الدول والمنظمات والجمعيات لنجدة هؤلاء اللاجئين وتوفير وسائل التدفئة والغذاء والكساء لهم، وإقالة عثرتهم حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد.

هذا، ولقي رجل وطفل سوري حتفهما أمس الأربعاء، جنوب شرقي لبنان بسبب العاصفة التي تضرب البلاد، والتي تسببت في محاصرة خيم للاجئين السوريين في عدة مناطق، بحسب ما أفاد به مصدر في الصليب الأحمر الأربعاء.

وقال المصدر إن “رجلا وطفلا يبلغ من العمر ست سنوات توفيا في منطقة شبعا، بعدما حاصرتهما العاصفة”.