تقرير: هبة محمد
بالتزامن مع اجتياح السيول أجزاء متفرقة من شمال غرب المملكة بسبب الأمطار الغزيرة وتساقط البرَد، حذَّرت “المديريّة العامّة للدفاع المدني” “هيئة المرور” السعوديتَيْن المواطنين من أنَّ عبور الأودية والشعاب في هذه الحالة “يُعَدُّ مخالفة تصِل عقوبتها إلى 10 آلاف ريال”، متجاهلتَيْن الفشل في معالجة أساس المشكلة.
يتصدّى المعنيون لأزمةِ السيول بالتلويح بالغرامات، والغريب كيف أنَّ الحالة المطريّة تُحفِّزهم على ابتكار نُظُم عقابية جديدة بدل البحث عن بدائل العبور للمواطنين المُعرَّضين لخطر الاحتجاز في مركباتهم.
يحلُو للنظام في السعودية أنْ يتحدَّى كلَّ شيء ليُثبِت استبداده وسطوته، فالسعودية تتشدَّد حتّى في مواجهة الطبيعة وأحوالها المُتقلّبَة وتجد فيها مناسبة لسنّ القوانين التعسُّفية والتهديد بالعقوبات.
تتأرجح هنا سلطات آل سعود بين رغبتها الطبيعية والمعهودة بتوجيه اتهامات للمواطنين وفشلها الطبيعي والمألوف في تشييد بنية تحتية مناسبة.
>> قراءة: جواد أحمد
#السعودية