تقرير: مريم ضاحي
بعدما شكَّل خفض استخدام الوقود الأحفوري بكل أشكاله للحد من ارتفاع درجات الحرارة حول العالم موضع انقسام عميق بين الأطراف المشاركة في قمة المناخ الأخيرة في مصر “cop27″، تزداد مخاوف خبراء المناخ بشأن تأثير منتجي الوقود الأحفوري، وأبرزهم السعودية والإمارات، على محادثات المناخ العالمية، لا سيّما أنَّ الإمارات، أكبر الدول المصدرة للنفط، ستتولّى رئاسة مؤتمر المناخ الثامن والعشرين، في تشرين ثاني / نوفمبر 2022، في تناقض واضح للأهداف العالمية.
وقالت صحيفة “غارديان” البريطانية، في تقرير، إنَّ “القرارات التي اتخذت في قمة المناخ الأخيرة في مصر، والتي انتهت متعثرة النتائج، أظهرت بصمة واضحة لتأثير منتجي الوقود الأحفوري”، لافتة الانتباه إلى أنَّ “السعودية لعبت دوراً رئيساً في منع الاتزام بالحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة”.
ماثيو هيدجز، الخبير في الاقتصاد السياسي الإماراتي، الذي تعرَّض للسجن والتعذيب لما يقرب من 6 أشهر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، تحدث عمّا يمكن أنْ يكون تضارب في المصالح، إذ رأى أنَّ “الإمارات التي تتمتع ببعض أكبر احتياطات النفط في العالم ترغب في الاستمرار في التوسُّع وتعزيز إنتاج الوقود الأحفوري”، متسائلاً: “كيف ستترأس قمة المناخ المقبلة؟”.
#السعودية #الامارات