تقرير: سهام علي
برغم ادّعاء السلطات السعودية أنَّها تستقبل طلبات المتضررين من السيول التي شهدتها مدينة جدة يوم الخميس 24 تشرين ثاني / نوفمبر 2022، إلّا أنَّ خطابات الماضي حول عمليات التطوير في البنية التحتية لا تزال تتكرَّر.
ففي عام 2009، اجتاحت السيول جدة وقتلت أكثر من 500 شخص ودمَّرت العديد من البيوت والممتلكات الخاصة، وأعلنت السلطات السعودية، وقتذاك، عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق التي لم يكن لديها أدنى رغبة في معالجة جذور الأزمة، كما هو الحال مع جميع الملفات الشائكة في السعودية.
وعقب السيول التي ضربت المدينة في عام 2011، شكَّلت الحكومة السعودية لجان للتحقيق في تداعيات السيول، وقالت تلك اللجان إنَّ هناك “أخطاءً وخللاً في مشاريع التصريف والتخطيط لبعض الأحياء والطرق”، ووعدت بمعالجتها. لكنْ، بالطبع، لم تصل النتائج إلى المفسدين الحقيقيين.
وأثبتت كارثة السيول غرق المملكة في فساد لا يمكن تخيُّله، وهو ما يسبِّب هدر مبالغ مالية كبيرة تُخصِّصها الحكومة سنوياً لمشاريع الصرف الصحي.
#السعودية #جدة