تقرير| استراتيجية لمواجهة التطرف.. محاولات عقيمة في مواجهة التطرف مع بقاء لبّ المشكلة


السعودية/ نبأ (خاص)- أعلن عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله التركي أن الهيئة ستبدأ تنفيذ استراتيجية موسعة لمواجهة الفكر المنحرف والغلو والتطرف.

وأشار التركي خلال لقائه أعضاء ما تسمى هيئة الصحافيين في مكة المكرمة إلى أن الإستراتيجية الجديدة ستشمل جولات ميدانية ولقاءات مع الشباب في مختلف مناطق المملكة.

إستراتيجية موسعة لمواجهة الفكر المنحرف والغلو والتطرف، هذا ما أعلنه عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله التركي، إعلان جاء خلال لقاء التركي بأعضاء ما تسمى هيئة الصحافيين في مكة المكرمة تحت عنوان دور المواطن في مواجهة الإعلام المعادي، الإستراتيجية الجديدة تشمل جولات ميدانية ولقاءات مع الشباب على مستوى مناطق المملكة، يقول عضو الهيئة مضيفا أن الهدف من ذلك تصحيح الأفكار وتوضيح جوهر الدين الحنيف.

جوهر ينبغي على وسائل الإعلام تجنيد إمكانياتها كافة للدفاع عنه ومواجهة الفكر الإرهابي، يتابع عبد الله التركي، مشددا على دور المواطن في مواجهة الإعلام المعادي، ومعرفا هذا الإعلام بأنه الإعلام الموجه ضد الإسلام، وبما أن الدولة السعودية قامت منذ تأسيسها على كتاب الله وسنة نبيه وتطبيق الشريعة الإسلامية، فالإعلام الموجه ضدها هو إعلام موجه ضد الإسلام بالدرجة الأولى على حد تعبير عضو هيئة كبار العلماء.

هكذا إذا، تعرف هيئة محمد بن عبد الوهاب إستراتيجيتها الجديدة في محاربة التطرف، إستراتيجية لا تختلف ولو من باب التمايز المحدود عما سبقها، أكثر من مبادرة طرحت في المملكة السعودية لمحاصرة ما يسمى الفكر المنحرف، مبادرات وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية أشهرها وأكثرها بروزا، عبر المتابعة والتدريب البرامج الدعوية ومراكز الإرشاد والمطبوعات عملت الوزراة على مجابهة هذه الآفة، مجابهة تضمنت كذلك إقامة ندوات متخصصة وتفعيل خطب الجمعة في حملة محاربة الإرهاب السعودية، ما الذي تغير اليوم؟

لا شيء عمليا، الفكر المغذي هو ذاته، والدعاة هم أنفسهم، ومراكز المناصحة هي عينها، كلها أدوات أسهمت وما تزال في تخريج أجيال من المتطرفين، أجيال أثبتت التجربة أن التحكم بمساراتها مهمة شبه مستحيلة، من هنا تستبين خيوط الضعف في الإستراتيجية التي أعلنها عبد الله التركي، تجزئة الكراهية والتكفير واستحلال الدماء لم تعد تنفع، إعلان تنظيم داعش الحرب على آل سعود مصداق حي وواضح على ذلك العقم.