أخبار عاجلة

تقرير| الحراك السلمي في البحرين.. البحرانيون يبتكرون وسائل جديدة في ثورتهم السلمية


البحرين/ نبأ (خاص)- أربع سنوات يقاربها عمر الثورة في البحرين، ثورة أحرجت العالم بسلميتها وانضباطها وعدالة قضيتها، سلمية حافظ عليها هؤلاء الثوار على الرغم من كل ما قابلهم به النظام من دموية ووحشية، بكل ما يملك النظام الملكي في الجزيرة الخليجية من همجية ومرتزقة مجنسين ودعم ديكتاتوريات الجوار، أثخن شعب البحرين بانتهاك حرماته، قمع التظاهرات، أطلق النار على المعتصمين سلميا، آلاف المعتقلين، وعشرات الشهداء.

ورغم عمق الجراحات، ما لم ينجح به النظام الى الآن هو استفزاز البحرينيين وجرّهم الى مستنقع العنف وعسكرة الثورة، السلمية التي خيبت حسابات النظام والمتربصين، لا تزال مصرة عليها قوى المعارضة وقيادات الثورة في أصعب الامتحانات التي تمربها سلمية الاحتجاجات مع اعتقال أبرز رموز قوى المعارضة الشيخ علي سلمان، الذي لطالما نظر اليه المحبون والمغرضون كضمانة للسلمية والانضباطية وعقلانية التحرك.

أربع سنوات بقي خطاب الرجل واحدا، التمسك بالسلمية ونبذ العنف، خطاب بقي على حاله واستمر حتى من خلف القضبان.

الثائر البحريني يستمر في سباق العض على الجرح، ليشمخ في عيون شعبه ومحبيه داخل البحرين وخارجها، حين لا يتعبه التحدي كما باقي بلدان ثورات الربيع العربي.

آخر ابتكارات الثوار في البحرين صبغ الآليات العسكرية التي تعمل على مهاجمة المتظاهرين عبر رميها بطلاء ملون .

فالشباب الذي وقف في وجه مدرعات الأمن المدجج بالسلاح وتلقى الرصاص بصدره العاري، سطر ملحمة ليس في حساباتها مكان للخوف أو الجبن.

والأهم من ذلك أن الشعب الذي يفشل الرهان على الوقت في تغيير حماسه أواخماد ارادته، شعب أحرز شروط الانتصار.