قناة نبأ الفضائية نبأ
تقرير: محمد دياب
تواجِه المصارف السعودية نقصاً حادّاً في السيولة برغم ارتفاع أسعارِ النفط، إذ أدَّى الارتفاع السريع في الإقراض الذي لم يقابله نموُّ الودائع إلى حاجة البنوك للتمويل، بحسب وكالة “بلومبيرغ” الأميركية.
وأقرَّ وزيرُ المالية السعودي، محمد الجدعان، بنقص السيولة في النظام المصرفي السعودي الذي دفع تكاليف التمويل إلى مستويات قياسية في عام 2022، عازياً السبب إلى “تقلُّبات السوق”.
وذكرَت الوكالة أنَّ “السعودية تعاني من ضغوط غيرِ مسبوقة في أزمة التمويل، والوضع يشبِه أزمة انهيار أسعار النفط، لأنَّ مُعدَّل الفائدة بلغ 5,9 في المئة في نهاية تشرين أول / أكتوبر 2022، وهو مستوى قياسي أعلى من مستوى الفائدة خلال الأزمة المالية في عام 2008.
وبلغت نسبة القروض 100 في المئة مقارنة بالودائع في البنوك السعودية خلال أيار / مايو وحزيران / يونيو 2022، وهي نسبة لم تصل إليها منذ سنوات.
بدورِها، ذكرت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني أنَّ “المصارف السعوديةَ تحتاج إلى دفعات نقدية جديدة لِتجنُّب تضخُّم سوقِ العقارِ في المملكة”.
وأرجعت الوكالة ذلك إلى توقُّعِهَا انخفاض متوسط أسعارِ النفط في عام 2023 إلى 85 دولاراً للبرميل مقارنة مع 100 دولار للبرميل خلال الفترة المتبقيّة من عام 2022.
#السعودية
