تقرير: محمد دياب
في وقت لا تزال فيه عقوبة الإعدام تتصدَّر لائحة الأحكام التي يُصدرها القضاء السعودي، يحاول الإعلام التابع للديوان الملكي شنَّ حملة تحريض على القضاء الإيراني بعد تنفيذ حكم الإعدام بأحد مُثيرِي الشغب في إيران مجيد رضا رهنورد على الملأ في مشهد، والذي ثَبُتَتْ بحقّه تهمة قتل عنصرينِ من القوى الأمنية طعناً بسكين وجرح 4 أشخاص آخرين.
أفردت وسائل الإعلام السعودية مِساحات واسعة من نشراتها الإخبارية وفتحَت تغطيات لحكم القضاء الإيراني، مُحاوِلَةً فبركة الوقائع، وتجاهلت في الوقت نفسه واقع القضاء المُسيَّس داخل المملكة، وما يرتكبه من جرائم بحقّ المعتقلين والقُصَّر.
وتجاهل الإعلام تنفيذ النّظام السعودي الحكم بالإعدام رقم 1000 في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وابنه ولي العهد محمد بن سلمان، وتجاهل، أيضاً، ارتكاب النّظام مجزرة الإعدامات المُروِّعة يوم 12 آذار / مارس 2022، بإعدام 81 شخصاً غالبيَّتهم من المسلمين الشيعة من دون محاكمة عادلة، عدا عن بلوغ عدد المُهدَّدين بالقتل 64 معتقلاً على الأقل، بحسب المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسانِ”.
#السعودية