أخبار عاجلة

أزمة آل سعود في صناعة “الهوية” – تقرير: سناء إبراهيم (قراءة: ندى يوسف)

تقرير: سناء ابراهيم

تفضح ممارسات النظام السعودي ضد مختلف المُكوِّنات في الجزيرة العربية أزمة آل سعود في بناء هويتهم.

فقد مارس آل سعود، منذ عام 1744م، كماً مَهولاً من الإرهاب الداخلي باحتلالهم الأول لأراضي الجزيرة العربية وغزوهم الثاني، بالحديد والنار، وباتحادهم مع الوهابية، وانتشرت هذه الممارسات على أراضي الجزيرة في محاولة لإقامة ما سُمّي “الدولة الأولى” و”الدولة الثانية”، سفكوا الدماء وبسطوا سطوتهم على البلاد والعباد بِمَعيّة ورعاية من الاستعمار البريطاني.

وبلغ الإرهاب الداخلي ذروته في عام 1932م مع ارتكاب عبدالعزيز بن سعود مجازر ضد أهالي الحجاز، وشن حرب على القبائل في نجد والرياض، فيما تنامى الإرهاب الطائفي ضد الأحساء والقطيف، مع محاولة ابن سعود احتلالهما عبر ارتكاب مجازر لم يسلم منها حتى النخيل، وجميع الجرائم لا تزال تتوارث حتى اليوم.

وسعى آل سعود، على امتداد سطوتهم على الأرض، إلى نَجْدَنَة المناطق ووهبنتها عبر مخططاتهم الدموية التي طوّعت فيها مختلف وسائل القمع، قمع يكشف عن قيام الحكم بقوّة السيف لا بالإرادة الشعبية.

ويواصل ولي العهد محمد بن سلمان، اليوم، مخططات جَدِّه وأعمامه وأبيه، ويتخذ من مزاعم التنمية و”التطوير” شعارات لتنفيذ جرائم ديموغرافية تهدف إلى التهجير القسري وسلب الحضارة والتراث، على غرار ما يحدث في الحجاز وتبوك والقطيف، ويريد النظام السعودي عبر هذه الجرائم الحفاظ على تراث نجد والقضاء على ماسواه، في صورة تبرز ترسيخ الهوية النجدية وتغييب الهوية الثقافية لمكونات المناطق المختلفة، ليبقى التراث النجدي الدموي هو التراث الوحيد.

>> قراءة: ندى يوسف

#السعودية