آل سعود وسياسات الانتقام في مسوَّرة العوامية – تقرير: مريم ضاحي

تقرير: مريم ضاحي

شهدت العوامية فصولاً طويلة من الجرائم المتواصلة بحق أهلها من قبل نظام آل سعود الذي لم يألُ جهداً في محاولة لطمس هويتهم وثقافتهم.

ولعلّ مجزرة عام 2017 الشاهد الأبرز على معاناة شعب دفع ثمن مـ ـقـ ـاومته ظلم واضطهاد سلطة مارست أشكال الانتهاكات كافة بحقه، حيث أقدم النظام على شن عدوان على مسوَّرة العوامية عاثياً في أملاك ناسها دماراً وخراباً.

تعرَّض الحيّ لهجوم أتى على المنازل فسوّاها أرضاً، وأقدمت السلطات على قتل واعتقال العشرات وإضرام النيران بالبيوت والمباني والمتاجر، وفرضت، خلال عدوانها الذي امتدّ على مدار أكثر من 100 يوم، حصاراً خانقاً وحجباً للكهرباء والمياه والتموين الغذائي عن الحي.

وأكدت منظمات حقوقية أنَّ هدف النظام من تجريف وهدم “المسوَّرة” وتصفية عدد من أهلها واعتقال آخر، مرتبط بخطط النظام في تغيير التركيبة السكانية وطمس الهوية الثقافية لفئة من المواطنين، والنشطاء والرموز الحقوقية والدينية، في سياق سياسة ممنهجة لتغيير الوجه التاريخي المرتبط بـ ـمـ ـقاومتهم وصمودهم في وجه نظام مستبد.

بعد 5 أعوام على عدوان الْتَهَمَ إرثاً وثقافة، ها هي مزاعم التطوير والعمران تظهر على هيئة حفلات كان يمكن أنْ تُقام في مناطق أخرى لا على أنقاض شعب تَهجَّر وتَشرَّد.

#السعودية #الهوية_وسياسة_الطمس