تقرير: مريم ضاحي
يعود عمر حيُّ “المسوَّرة” التاريخي إلى ما قبل عمر آل سعود. أُنْشِأ الحيُّ قبل 4 قرون وأكثر، ويقع في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف.
سمّي الحي بـ “المسوَّرة” نسبة إلى سور كان يحيطه ويمتد إلى 120 ألف متر، وكان يضم مئات المنازل التي شُيِّدت من الطين وحجر البحر والأعمدة الخشبية والشوارع الضيقة.
كان حياً تراثياً يكتنز ذاكرة أهالي وتاريخهم الذي لطالما قضّ مضاجع آل سعود وأقلقتهم هوية الأرض وناسها، ومـ ـقـ ـاومتهم للظلم الذي تعرَّضوا له على مرّ الأعوام.
تجاهلت السلطة مُطالَبَة الأهالي بترميم الحي ليكون معلماً تراثياً، وبدلاً من ذلك عملت في عام 2017 على محوه وتهجير أهله وهدم معالمه بحجة المشاريع التنموية، وبأنَّ المنازل باتت تُشكِّل خطراً على ساكنيها.
رفض الأهالي حجج النظام الواهية، فَعَمَد إلى إلصاق تهم الإرهاب بهم، واتخذ من التُّهم الملَّفقة ذريعة لمهاجمة الحي وحصاره ومن ثم تجريفه وهدمه، في محاولة انتقامية لطمس هوية مسوَّرة خرج منها الشيخ الشهيد نمر باقر النمر.
>> قراءة: حسن عواد
#السعودية #الهوية_وسياسة_الطمس