فلسطين المحتلة/ نبأ – كشف الكاتب في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، ناحوم برنياع، عن أنَّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “يجري اتصالات سريعة وسرية مع السعودية لتوقيع اتفاق للتطبيع يتجاوز القضية الفلسطينية، مُتعهِّداً بالامتناع عن ضم مناطق جديدة طالما بقي في الحكم”.
وقال برنياع، في تقرير نشرته الصحيفة، إنَّ “نتنياهو يجري منذ الانتخابات اتصالات من وراء الكواليس في مثلث “الرياض – واشنطن – القدس”، بهدف تهيئة المناخ لاتفاق تاريخي بين إسرائيل والسعودية، ينهي بموجبه المسيرة التي بدأت بـ “اتفاقات أبراهام”.
وتُركِّز المفاوضات على “إقامة تل أبيب والرياض تعاوناً استراتيجياً حيال إيران تحت مظلة قيادة المنطقة الوسطى الأميركية التي توجد غرفتها الحربية المتقدمة في قطر، وتعمل هذه القيادة بالتشاور مع الدول السنية في المنطقة ومع إسرائيل”، وفقاً لـ “يديعوت أحرونوت”.
مطالب ابن سلمان
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ ابن سلمان “قدَّم قائمة مطالب صعبة ومتعذرة خاصة به إلى إسرائيل والإدارة الأميركية، ومن دونها لن يسير إلى الاتفاق”.
وقالت الصحيفة: “المطلب الأول هو أنْ تحرص إسرائيل على أن تُرتِّب العلاقات بينه وبين إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن والكونغرس الأميركي، ذلك أنَّ ابن سلمان أحد الزعماء الأجانب الأكثر كرهاً في أميركا، وذلك على خلفية ملف حقوق الإنسان في اليمن وقضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي”.
ويطالب ابن سلمان، ثانياً، نتنياهو بأنْ “يحرص على أنْ يزيل مؤيِّدو إسرائيل في مجلسي الكونغرس الحظر على بيع السلاح المتطور للسعودية، بما في ذلك طائرات “أف 35″، بحسب الصحيفة.
ويطالب ابن سلمان، ثالثاً، بـ “إعطاء السعودية مكانة في المسجد الأقصى، وهي مشكلة ستنعكس على العلاقات مع الأردن صاحب الوصاية على الحرم، والملك حساس جداً لمكانة الأردن في الحرم إذا ما تلقَّت السعودية في إطار اتفاق التطبيع مكانة فيه، فسيطرأ تدهور آخر في العلاقات مع الأردن”، وفق “يديعوت أحرونوت”.
المصدر: صحيفة “المنار” الفلسطينية