تقرير: سناء ابراهيم
يعود عمر جزيرة تاروت، ثاني أكبر الجزر في الخليج، إلى 5000 عام قبل الميلاد، وهو تاريخ يسبق وجود كيان آل سعود بآلاف السنين، وتُشكِّل الجزيرة أقدم المناطق المأهولة في الجزيرة العربية.
تكتنز جزيرة تاروت تاريخ حضارات قديمة مرّت عليها وتركت آثارها ومعالمها في مختلف بقاعها، بينها الحضارة الفينيقية والبابلية والكنعانية. وحوت تاروت آثاراً قديمة تعود إلى الحضارة الساسانية والإسلامية أيضاً، منها: أوان فخارية ذات فتحات كبيرة، وقبور، وتماثيل طينيّة وغيرها.
اشتُقّ اسم الجزيرة من اسم أشتار أو عشتار، “آلهة الحب” عند الفينقيين، وتتفرد بقلعتها التاريخية التي تضم حصوناً وقلاعاً تعود إلى عهد البرتغاليين.
تحوي الجزيرة المُمتدَّة على مساحة 32 كلم مربع موارد طبيعية وثروة مائية ومعالم أثرية، وتضم 5 قرى منفصلة عن بعضها، وهي تاروت التاريخية القديمة، وسنابس، والزور، والربيعية، ودارين، وهي من أهم الثغور البحرية للمنطقة منذ العهود القديمة.
تُعدُّ تاروت من أهم المعالم في المنطقة الشرقية ومن أقدم المناطق التراثية التاريخية على أرض الجزيرة العربية.
غير أنَّ النظام السعودي يستهدف الحضارة المكتنزة داخل الجزيرة القديمة، اليوم، مُحاوِلاً النيل من هوية السكان الأصليين عبر تغيير اسم الجزيرة وتَجاهُل المكانة الحضارية التي ارتبطت بنضال أهالي المنطقة وانتفاضتهم على القمع السلطوي.
>> قراءة: ملاك عواد
#السعودية #الهوية_وسياسة_الطمس